fbpx

بعد تدخل الجيش.. هدوء حذر في بعلبك اللبنانية

مرصد مينا – لبنان

أفادت وسائل إعلام محلية بعودة الهدوء إلى مدينة بعلبك ومحيطها في شرق لبنان، بعد توتر  بين عشيرتي آل “شمص” و “آل جعفر”، على إثر مقتل شخص لدوافع ثأرية.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر محلية،  أن الجيش اللبناني تمكن مساء أمس الخميس،  من وضع حد للمظاهر المسلحة بين العشيرتين، من خلال الانتشار الكثيف على محاور طريق بوداي معقل عشيرة آل شمص، والتل الأبيض و الشراونة معقل عشيرة آل جعفر، وصولا إلى مداخل مدينة بعلبك ودورس وبوداي في غرب بعلبك.

وحدات الجيش المنتشرة في البقاع، اعتقلت 14 شخصاً كانوا يتنقلون في سيارتين في منطقة سهل حربتا، البقاع الشمالي وبحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر، كما صادرت الأسلحة والسيارتين وأحالت  الموقوفين إلى الجهات المختصة، بحسب ما قالت وسائل إعلام محلية.

من جانب آخر، تسلمت لجنة مؤلفة من العشائر والعائلات والأحزاب، “برضا الطرفين” من عشيرتي شمص وجعفر، زمام حل الخلاف بين العشيرتين على قاعدة العرف العشائري.

وبحسب المصادر فإن اللجنة اجتمعت بمندوبين عن العشيرتين وتم خلال اللقاء التأكيد على إزالة الحواجز والمظاهر المسلحة التي انتشرت في المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية كما وشدد المجتمعون على وجوب إدانة من يقوم بارتكاب أي جريمة، والتسليم بعودة الأمور للدولة والقضاء،  مؤكدين على وجوب التسليم للقضاء ليحكم بما فيه الحق لهذا أو ذاك.

مصدر فاعل على خط التهدئة والمصالحة أكد أن الحل “يتطلب وضع الأمور في نصابها وهو الطلب من عشيرة آل جعفر بتسليم المطلوبين الأربعة للقضاء بتهمة قتل محمد شمص، فضلاً عن ضرورة وضع حد للفلتان الأمني والمظاهر المسلحة على الطرقات والحفاظ على أمن مدينة بعلبك والمنطقة”.

وتواصل القوات اللبنانية دورياتها في المنطقة كما نصبت  عدداً من الحواجز المعززة بالآيات العسكرية في محيط حي الشراونة وعلى الطريق الدولي في منطقة التل الأبيض وعلى الطرقات المؤدية إلى بوداي حفاظا على أمن المنطقة ومنع المظاهر المسلحة التي انتشرت بكثافة خلال اليومين الماضيين في مظاهر استعراض القوة بين العشيرتين.

يذكر أن المنطقة   شهدت ساعات من الرعب بعد حادثة القتل، يوم الأحد، إذ توجّهت مجموعات من “آل جعفر” إلى حي الشراونة،  أحد أحياء المدينة، واحتفلوا بأخذهم الثأر مطلقين الرصاص والقذائف النارية والصاروخية، كما انتشرت تسجيلات مصوّرة تُظهر مسلحين من آل شمص يجوبون مدينة بعلبك وسط غياب تام للأجهزة الأمنية اللبنانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى