تدهور العملة اللبنانية
تظاهر عدد من اللبنانين، اليوم الجمعة، أمام مقرات مالية حكومية في عدة مدن، استنكارا لما تشهده البلاد من أزمات اقتصادية.
وبحسب عدد من الوسائل الإعلامية، فإن المحتجون خرجوا في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي مدينتي زحلة والنبطية، ففي بيروت حاول المتظاهرون الذين تجمعوا منذ الساعة السادسة صباحا إغلاق جميع مداخل مبنى “الضريبة” شرقي بيروت؛ لمنع الموظفين من الدخول، مرددين عدة شعارات بينها “مبنى الضريبة هو مبنى الفساد والصفقات في مؤسسات الدولة”، إلا أن قوات من مكافحة الشغب سارعوا إلى فتح مداخل المبنى بالقوة.
كما تجمع عدد من المحتجين في محافظة زحلة أمام المصرف المركزي، تنديدًا بـ”سياساته تجاه الصرافين والتلاعب بالدولار”، بحسب ما نشرته وكالة الأناضول، رافعين أعلام لبنان وهاتفين بشعارات ضد حاكم المصرف، رياض سلامة، من مثل “يسقط يسقط.. حكم المصرف” قاصدين بذلك تسقط السياسات التي ينتهجها المصرف.
وكانت الليرة اللبنانية، سجلت مؤخرا انخفاضاً جديداً أمام العملات الأجنبية، متأثرةً بالأحداث السياسية، التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعين يوماً، ليسجل الدولار الواحد في التعاملات الرسمية 2000 ليرة، يوم الثلاثاء الماضي
وفي السوق السوداء، سجل الدولار سعر صرف بلغ 2200 ليرة، بنسبة زيادة وصلت إلى 50 في المئة عن سعر المصرف المركزي، وذلك بالتزامن مع أنباء عن احتمالية أن تشهد الأيام القليلة القادمة انهيارات جديدة
خبراء اقتصاديون أشاروا إلى أن أزمة الدولار لم تكن مرتبطة فقط بالمظاهرات والتوتر السياسي الحاصل، وإنما هي أزمة متجذرة في الاقتصاد اللبناني منذ الحرب الأهلية، وهو ما دفع الكثير من التجار والمواطنين للتعامل بمبدأ الدولرة، أي البيع والشراء وتحديد المرتبات الشهرية بالدولار الأمريكي بدلاً من الليرة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي