بعد تراجع الجيش الإسرائيلي.. انتشال جثامين عشرات القتلى بمدينة غزة
مرصد مينا
كشف تراجع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بشكل جزئي من منطقة جنوب غربي مدينة غزة بعد أيام من إطلاقه عملية عسكرية فيها هي الرابعة منذ اندلاع الحرب على القطاع، عن عشرات الجثامين الملقاة في الطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة، علاوة عن إحراق وتدمير المئات من المنازل.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت، صباح اليوم، “جثامين نحو 60 شهيدا من حي تل الهوى ومنطقتي الرمال الجنوبي والصناعة في مدينة غزة”، بعد انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلية عقب اجتياح بري منذ نحو أسبوع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، إن “هناك تراجع للجيش الإسرائيلي من حي تل الهوا ومنطقة الصناعة ومستشفى أصدقاء المريض إلى غاية شارع 8 في الأطراف الجنوبية لحي تل الهوا”.
وأضاف المتحدث في بيان لاحق، أن “طواقم الدفاع المدني عثرت على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة”،وتابع:”انتشلنا شهداء من عائلة واحدة ونتلقى بلاغات استغاثة متواصلة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة”.
كما أشار إلى وجود “عشرات من جثامين الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل بمنطقة الصناعة”، وذلك في اليوم الـ 280 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى المعمداني بأنه تم انتشال جثامين 56 قتيلا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة حتى الساعة 7:50 بتوقيت غرينتش.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثامين 5 قتلى من داخل مستشفى “أصدقاء المريض” غربي مدينة غزة.
من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية أن قناصة الاحتلال ما زالوا ينتشرون في المناطق المحيطة بدوار المالية وحي تل الهوى، وتستهدف المواطنين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة لتفقد ما حل بمنازلهم من دمار.
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية نقلا عن شهود عيان حديثهم عن مشاهد صعبة ومأساوية لعشرات الجثامين الملقاة على الأرض، وتحت أنقاض المنازل المدمرة في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، وإضرام قوات الاحتلال النيران في العديد من المنازل قبل انسحابها.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، قتل مواطنان في قصف لطائرات الاحتلال المسيّرة على حي تل السلطان.
كما أصيب عدد من المواطنين في غارات وقصف مدفعي عنيف شنه الاحتلال على شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد الضحايا إلى 38 ألفا و 345 قتيلا، جلهم من الأطفال والنساء، بحسب ما تؤكده وزارة الصحة الفلسطيينية وتقارير منظمات حقوقية دولية.
كما تسبب العدوان في إصابة 88 ألفا و300 شخص بجروح متفاوتة ما بين إصابات حرجة ودائمة من بتر أطراف إلى فقع عيون وغيرها، إلى إصابات متوسط ودون ذلك.
في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الأسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وتتحدث بعض التقارير أن القتلى تحت الإنقاض المدمرة في قطاع غزة قد يتجاوز الـ 10 آلاف منذ بداية الحرب، وهو ما قد يرفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى نحو 50 ألفا.