بعد تصريحات ظريف.. الشيباني يحذر إيران من التدخل في شؤون سوريا
مرصد مينا
دعا أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، إيران إلى احترام سيادة سوريا وإرادة شعبها، محذراً من تداعيات أي محاولات لزعزعة الاستقرار في البلاد.
وفي منشور له عبر منصة “إكس”، أمس الثلاثاء، أكد الشيباني أن سوريا ترفض التدخلات الإيرانية، مؤكداً على ضرورة عدم السماح ببث الفوضى أو التأثير في تطورات الأحداث الداخلية السورية.
تأتي تصريحات الشيباني في أعقاب تحذيرات أطلقها محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني الأسبق، بشأن إمكانية “اندلاع حرب أهلية في سوريا”.
كما دعا الوزير الإيراني السابق إلى حوار إقليمي يشمل الحكومة السورية الجديدة، وهو ما أثار ردود فعل متباينة.
من جانبه، زعم عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أنه “من المبكر تحديد مصير سوريا، في ظل العديد من العوامل المؤثرة على مستقبلها”
وفي السياق نفسه، أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي عن تفاؤله بظهور ما اسماها بـ “قوة شريفة” في سوريا، متوقعاً أن “الشباب السوريين سيطردون إسرائيل”.
جدير بالذكر أن نفوذ إيران في الشرق الأوسط شهد تراجعاً كبيراً في الفترة الأخيرة، نتيجة للهجمات الإسرائيلية على حلفائها مثل حركة حماس وحزب الله، بالإضافة إلى سقوط نظام بشار الأسد، وهو ما أسهم في انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا قبل سقوط النظام بعدة أيام، مما أدى إلى قطع طريق الإمدادات العسكرية بين طهران وحزب الله.
وكان أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، قد انتقد في تصريحات صحافية دور إيران في سوريا، معتبراً أن تدخلاتها أسهمت في تدهور الأوضاع في المنطقة وزعزعة أمن دول الخليج، إضافة إلى انتشار المخدرات في بعض الدول العربية.
على صعيد متصل، كشفت وسائل إعلام قريبة من الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، عن نية السلطات تقديم مذكرة إلى المحاكم الدولية تطالب فيها إيران بدفع تعويضات ضخمة تقدر بمئات المليارات من الدولارات للشعب السوري.
تأتي هذه الخطوة في سياق تحميل إيران المسؤولية عن الأضرار التي تعرض لها الشعب السوري والبنية التحتية للبلاد بسبب دعمها العسكري لنظام الأسد الذي استمر أكثر أكثر 13 عاما.
ووفقاً للتقارير، تعتزم سوريا مطالبة طهران بدفع 300 مليار دولار كتعويض عن الخسائر التي تكبدتها البلاد.
وكانت إيران أنفقت عشرات مليارات الدولارات لدعم الأسد طوال سنوات الحرب، حيث أرسلت قوات الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا للحفاظ على نظامه، فضلا عن ميليشيات متعددة الجنسيات من أفغانستان والعراق وباكستان، فضلاً عن حزب الله اللبناني.