بعد ثراء "عمر البشير" "الفاحش".. الكشف عن "ممتلكات أسطورية" لمقربين منه
ممتلكات أسطورية، ومشاريع استثمارية واسعة داخل مدينة “الخرطوم” عاصمة السودان، تعود ملكيتها لأشخاص مقربين من عائلة الرئيس السوداني المخلوع “عمر البشير”، كشفت عنها مؤخرا تحقيقات نيابية، بعد إجرائها مجموعة من التحريات حول أملاك رأس النظام السابق، ورموز دولته، ومقربين منه.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة السودانية الجلسة الأولى للتحقيق مع الرئيس المخلوع يوم الأربعاء القادم في 31 من شهر تموز/ يوليو الجاري، وسط العاصمة الخرطوم، بعد اتهامه بالفساد، والثراء الحرام، وذلك بعد أن وجهت النيابة السودانية لـ “عمر البشر” مذكرة تحقيق بعد اتهامه بحيازة النقد الأجنبي، والثراء الحرام، بعد أن عثروا على منزله أموالا طائلة.
وبالعودة لأملاك مقربين من “البشير” التي وصفتها صحيفة “الانتباهة” السودانية بـ “الأسطورية”، قالت أنه وبعد التحقيقات في ممتلكات مسؤولين سابقين في عهد الرئيس المخلوع، قدرت ممتلكاتهم بما يقارب 88 قطعة أرض داخل العاصمة.
كما ثبت امتلاك رجل أعمال مقرب جدا من النظام الحاكم السابق بنحو 42 قطة أرض، وبحسب المصدر فإن الأراضي السكنية والاستثمارية التي تعود للشخص المقرب جدا، والذي لم تفصح عن اسمه، تقع في ضاحيتي “كافوري”، و”المنشية”، إضافة إلى قطعة أرض تبلغ مساحتها ألفي متر مربع في منطقة “المعمورة”، وأفاد رجل الأعمال أثناء إجراء التحريات معه، بأن الأرض التي تقع في منطقة “المعمرة” قد منحت ل بالأقساط.
ونقلا عن مصادر مطلعة فإن النيابة توصلت إلى ما يقارب عشر قطع من الأراضي المتواجد “في حي درجة أولى ببحري” سجلت بأسماء مختلفة.
في حين لقيت هذه التحقيقات انتقادات من قانونيين اعترضوا على الأسباب التي جعلت التحقيق والتحري مع المقربين من رئيس النظام السوداني المخلوع بيد وكلاء النيابة، متسائلين في الوقت ذاته بأنه لماذا لا تقوم الشرطة هي بالتحري معهم، لأنهم متهمين عاديين، بحسب تعبيرهم.
التحريات السودانية كشفت عن امتلاك رجل أعمال آخر وأيضا كان مقربا من النظام السابق 36 قطة أرض في ضاحية “كافوري” في منطقة “بحري”، كما قامت النيابة بتحريات أخرى مع مسؤول سابق حول أراض وسط العاصمة، الى جانب امتلاكه قطعتين من الأراضي شرقها، وفي تجري النيابة تحقيقات عن مصدر الأموال التي مكنته من شراء هذه الثروة.
رجل أعمال سوداني معروف كانت النيابة السودانية قد حققت معه في ذات القضية، تبين أنه يمتلك قطع من الأراضي المقامة عليها مشاريع استثمارية تقع شمال العاصمة الخرطوم، إلى جانب قطعة أرض كبيرة جدا بالقرب من منطقة الساحة الخضراء.
أصابع الاتهام اليوم توجه إلى رأس النظام السابق “عمر البشير” ومقربين منه عن مصدر الممتلكات الهائلة، والثروات الطائلة التي بحوزتهم الآن، وتجري تحقيقات وتحريات للكشف عن تفاصيل وأسرار جني الأملاك التي وصفت بـ “الأسطورية”.
ووفقا لما قاله الفريق الركن “عبد الفتاح برهان” رئيس المجلس العسكري الانتقالي: إن فريقا مشتركا من القوات المسلحة، والشرطة، وإضافة إلى جهاز الأمن، وبإشراف من قبل النيابة العامة، حيث قاموا بتفتيش منزل رئيس الجمهورية السودانية السابق “البشير”، ووجدوا سبعة ملايين يورو، إضافة إلى 350 ألف دولار، إضافة إلى خمسة مليارات جنيه سوداني.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي