بعد خطاب نصر الله..لبنانيون يدعون لـ "سبت الساحات"
أعلن المتظاهرون في لبنان، أمس الجمعة، استمرار المظاهرات في جمع أنحاء البلاد، تحت عنوان “سبت الساحات”، رفضاً لما أسموه “كذب السلطة” والاتفاق على المطالب الشعبية، وذلك بعد الخطاب الذي ألقاه زعيم ميليشيا حزب الله “حسن نصر الله”.
جاء ذلك في بيان للمتظاهرين، أكدوا فيه على مواصلة التظاهر حتى استقالة الحكومة، وتشكيل حكومة مؤقتة ذات مهام محددة من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وبإشراف القضاة المستقلين.
بيان المتظاهرين دعا المؤسسات العسكرية والأمنية للقيام بدورها في حماية المدنيين، وحمايتهم والدفاع عنهم أمام الاعتداءات المستمرة من قبل مناصري أحزاب السلطة، مشيراً إلى أن شرعيّة البرلمان اللبناني سقطت لمعاداته مصالح المواطنيين، وأن الشارع في الوقت الحالي هو مصدر السلطات الوحيد حتى لحظة تشكيل مجلس نواب جديد عبر الاقتراع.
وذكرت مصادر محلية، بأن الجيش اللبناني نفذ أوامر بفتح الطرقات العامة في البلاد بعد انتشار عناصره بشكل واسع، حيث نجح بفتح بعضها في مناطق، فيما لاتزال مقطوعة في مناطق أخرى من قبل المتظاهرين.
وكانت قد اعتدت قوات تابعة لمليشيا “حزب الله” اللبناني، ويرافقهم موالين لنصر الله، على متظاهرين لبنانيين كانوا متجمهرون في ساحة “رياض صلح” وسط العاصمة “بيروت، حيث تدخلت قوات مكافحة الشغب، للفصل بين الطرفين، ومنعت تفاقم الأحداث، فيما اعتقلت قوات الأمن عدداً من أنصار حزب الله.
وتدوال ناشطو لبنان، في وقت سابق، مقاطع فيديو تظهر مواكب مؤلفة من دراجات نارية ترفع أعلام حزب الله وحركة أمل “الشيعيتين”، تجوب شوارع العاصمة بيروت، ومناطق أخرى في البلاد، لافتين إلى أنها كانت تتجه إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء بوسط بیروت، لتفريق المحتجين لكن قوات الأمن منعتهم من الوصول.
وحذر الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” في خطاب له أمس السبت، من ذهاب لبنان إلى الفراغ الحكومي والرئاسي في حال استمرار الأوضاع على ما هي في الساحة اللبنانية، والإصرار على مطلب إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، منوهاً بإمكانية نزول أنصاره إلى الشارع مستقبلاً في حال دعت الضرورة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
