بعد رفع السرية عنها.. بريد “كلينتون” يكشف علاقات الجزيرة والإخوان

مرصد مينا – الولايات المتحدة

كشف أحد الايميلات المسربة عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، “هيلاري كلينتون” عن تعاون قطري مع تنظيم الإخوان، لإنشاء قناة إعلامية باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار،  بعد أن اشتكت جماعة الإخوان من ضعف مؤسساتها الإعلامية مقارنة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى.

الإيميلات والوثيقة المسربة أظهرت أن الجماعة اشترطت على قطر أن يتولى القيادي الإخواني، “خيرت الشاطر”، إدارة القناة، وأن يكون مشرفا مباشرا على المؤسسة التي ستمولها الدوحة برأس مال 100 مليون دولار، وسوف تكون البداية قناة إخبارية مع صحيفة مستقلة تدعم الإخوان.

 الايميل لم يتحدث عن مصير المشروع وتفاصيله النهائية، وما آل إليه لاحقا.

وجاء الكشف عن البريد الإلكتروني بعد إعلان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” مؤخرا رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية في استخدام هيلاري جهاز خادم خاصا لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.

إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لوزارة الخارجية الأمريكية، سمحت بإماطة اللثام عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني ايميلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة “هيلاري كلينتون”، إبان ولاية الرئيس السابق “باراك أوباما”.

الوثائق كشفت أيضا مدى ارتباط الوزيرة بقناة “الجزيرة” القطرية، موضحة أن “هيلاري” زارت الشبكة عام 2010، واجتمعت مع مديرها آنذاك “وضاح خنفر”،  والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية “توني بورمان”.

وأعقب ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة القناة، حيث جرت مناقشة زيارة وفد منها إلى واشنطن في منتصف مايو من ذات العام.

واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق “حمد بن جاسم آل ثاني”، الذي يعد صاحب السلطة المطلقة في القناة حسبما جاء في الوثيقة.

كلينتون عقدت خلال الزيارة اجتماعا مع قيادة “سنتيكوم” (الإدارة المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط ومصر بالقيادة المركزية الأمريكية) في قاعدة العديد الأمريكية في قطر.

وفي رسالة أخرى، طالبت “هيلاري” قطر بتمويل ثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون‎.‎

يشار الى أن الرئيس الأميركي أعلن هذا الشهر على “تويتر” رفع السرية عن رسائل “هيلاري”، قائلا: “لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي، خدعة روسيا. وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بـهيلاري كلينتون. لا تنقيح”.

كما وجه انتقادات نادرة قبل أيام قليلة إلى وزير الخارجية  الحالي “مايك بومبيو” لعدم قدرته على نشر ايميلات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون التي استخدمت ايميلها الخاص أثناء عملها وزيرة للخارجية، وهو أمر غير قانون وله عواقب دستورية.

وتتعلق القضية بتعامل كلينتون مع رسائل البريد الإلكتروني الحكومية عندما كانت وزيرة للخارجية في الفترة من 2009 إلى 2013.