fbpx

بعد فض الاعتصام.. الاتحاد الأوروبي يطالب عسكر السودان تسليم السلطة للمدنيين

طالب الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، السلطات العسكرية الحاكمة في السودان إلى نقل السلطة لحكم مدني، وذلك على خلفية أحداث فض الاعتصام بالعاصمة الخرطوم، والذي خلف قتلى وجرحى.

ونقل عن المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، مايا كوتسيانشيتش، في تصريح صحفي، قولها “أي قرار بتكثيف استخدام القوة لن يؤدي إلا إلى عرقلة العملية السياسية”.

وأضافت أن “الأولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي هي النقل السريع للسلطة إلى سلطة مدنية”، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب الأحداث في السودان، بما فيها الهجمات على المحتجين المدنيين”.

وأكدت بأن الاتحاد “يتابع أحداث السودان بدقة”، محذرة من عواقب استعمال العنف ضد المدنيين.

وقالت المتحدثة إن الاتحاد “يطالب المجلس العسكري باحترام حرية التعبير والتظاهر السلمي، ويدعوه إلى نقل السلطة للمدنيين في أقرب وقت”.

وكانت قوات الأمن قد فضت، صباح الإثنين، اعتصام آلاف السودانيين من أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، المستمر منذ نحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

وحسب لجنة أطباء السودان المركزية، فقد أسفر فض الاعتصام عن مقتل13 شخصاً وإصابة 116 آخرين.

وأفاد شهود عيان بأن المعتصمين تفرقوا في أحياء الخرطوم، فيما لا تزال قوات عسكرية، تحاصر بعض المباني الحكومية والتعليمية المطلة أو المجاورة لساحة الاعتصام، والتي تضم مستشفيات ميدانية.

ونفى المجلس العسكري السوداني، فض اعتصام الخرطوم، قائلا إنه استهدف فقط منطقة “كولومبيا” المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ”البؤرة الإجرامية الخطرة”.

ورداً على فض الاعتصام، دعا “تجمع المهنيين السودانيين” قائد الحراك الشعبي بالسودان، الجماهير إلى الخروج وإغلاق الشوارع والجسور بالحواجز والمتاريس دعما للثورة.

ومنذ الـ11 نيسان/ أبريل الماضي، يحكم السودان مجلس عسكري انتقالي، بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، بعد احتجاجات شعبية استمرت اربعة اشهر.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى