بعد قصف مطار السليمانية.. تركيا تعلن عن مقتل قيادية في حزب العمال الكردستاني في سوريا
مرصد مينا
أعلنت الاستخبارات التركية مقتل “أومان درويش” المسؤولة في قوات سوريا الديمقراطية في منطقة منبج بريف حلب الشرقي.
وسائل إعلام تركية نقلت عن جهاز الاستخبارات قوله أوضح إن الملقبة بـ”سارة/ شروين دريك” انضمت إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” عام 1998 وكانت من قياديي ما يسمى الوحدة التي تم إنشاؤها لتنفيذ عمليات في المدن الكبرى بتركيا، وأشرفت على تنظيم العمليات المخطط تنفيذها ضد تركيا انطلاقًا من سوريا، وفقا للمصدر نفسه.
وأضافت أن الاستخبارات التركية راقبت درويش المسؤولة عن عمليات ضد قوات الأمن العاملة في منطقتي عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا.
يشار أن تركيا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بمثابة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني بي كا كا الذي تصنفه أنقرة وعدد من الدول الأوروبية منظمة إرهابية.
الإعلان التركي يأتي في وقت قال فيه مسؤول عسكري عراقي كبير، الثلاثاء، إن الطائرة المسيّرة التي قتلت عناصر مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، دخلت الأجواء العراقية “من تركيا”، مندداً بـ”اعتداءات متكررة لا تتماشى مع مبدأ علاقات حسن الجوار بين الدول” حسب تعبيره.
وقصفت طائرة مسيرة، الإثنين، مطار عربت الزراعي قرب مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراق، والذي يستخدم للطائرات الخاصة برش المبيدات الزراعية. وأسفرت الضربة عن مقتل 3 عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، وإصابة 3 آخرين بجروح، فيما أشارت مصادر إعلامية عراقية إلى مقتل 6 أشخاص.
وقال مسؤول محلي ومصدر أمني لرويترز، الاثنين، إن ستة أشخاص قتلوا في هجوم على مطار عربت العسكري قرب محافظة السليمانية بشمال العراق.
البيان الصادر، اليوم الثلاثاء، عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أنه “في يوم الإثنين المصادف 18 أيلول/سبتمبر وفي تمام الساعة 17:00، قامت طائرة مسيرة بدخول الأجواء العراقية عبر الحدود مع تركيا، وقصفت مطار عربت”.
واعتبر أن “هذا العدوان يشكل انتهاكا لسيادة العراق، وأمنه وسلامة أراضيه”، مضيفاً أن العراق “يحتفظ بحقه بوضع حد لهذه الخروقات”.
رسول رأى أن “هذه الاعتداءات المتكررة لا تتماشى مع مبدأ علاقات حسن الجوار بين الدول، وتهدد بتقويض جهود العراق في بناء علاقات سياسية واقتصادية وأمنية طيبة ومتوازنة مع جيرانه”.
ونادرا ما تستهدف القوات الأمنية في كردستان بهجوم كهذا، وذلك رغم أن الإقليم المتمتع بحكم ذاتي يشهد مراراً قصفاً ينسب إلى تركيا وإيران، يستهدف فصائل كردية معارضة من كلا البلدين، ومتواجدة في شمال العراق منذ عقود.
بعثة الأمم المتحدة في العراق من جهتها نددت بالهجوم، مضيفة أنه “لا بد من معالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار والدبلوماسية، وليس من خلال الضربات”.
يذكر أن تركيا تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني، الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد في المنطقة.
وقتل، الأحد، 4 مقاتلين، من بينهم “مسؤول كبير” من حزب العمال الكردستاني، بقصف “طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي”، استهدف سيارتهم في منطقة سنجار شمالي العراق، وفق بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان.