بعد قمة أردوغان- بوتين.. بوادر مواجهة تركية روسية شمال سوريا
مرصد مينا- سوريا
بعد أقل من يومين على القمة التي جمعت الرئيسين الروسي والتركي وركزت على تهدئة الوضع في محافظة إدلب، شهدت المحافظة الواقعة شمال غربي سورية، تصعيداً من جانب قوات النظام السوري وحليفه الروسي.
مصادر محلية، قالت إن الطيران الحربي الروسي أغار، صباح اليوم الجمعة، على محيط قرية الزيارة في سهل الغاب غربي حماة، فيما قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية والصواريخ محيط قرية ومخيم بانتنا بريف إدلب الشمالي، ما تسبب في مقتل سيدة وإصابة عدد آخر من المدنيين.
كما طال القصف بصواريخ أرض – أرض مناطق عدة في منطقة جبل الأربعين قرب مدينة أريحا جنوبي إدلب، إضافة إلى أطراف بلدات مرعيان وكفريا ومعرة مصرين وجسر الشغور، فضلاً عن مدينة جسر الشغور نفسها.
يشار إلى أن الغارات كانت قد توقفت بتاريخ 26 سبتمبر الماضي، قبل عقد قمة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، ووقتها خرجت تسريبات غير مؤكدة على أن الزعيمين اتفقا على إحداث نوع من التهدئة في منطقة خفض التصعيد.
وأشارت مصادر حقوقية، إلى أن الغارات التي شنها الطيران الروسي في وقت سابق من اليوم الجمعة قد جاءت عقب ساعات من الحشود الكبيرة والمتبادلة في منطقة “خفض التصعيد”، بين الجانب التركي والفصائل الموالية له من طرف، وقوات النظام السوري والميليشيات التابعة له من طرف آخر.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد طلبت قيادة القوات التركية من جميع قواتها المنتشرة في محافظة إدلب وريف حلب الغربي التأهب ورفع الجاهزية القتالية لكافة العناصر والقيادات العسكرية.
كما عمدت القوات التركية، بحسب المصادر الحقوقية، ولأول مرة منذ دخولها إلى محافظة إدلب وريف حلب الغربي إلى نشر مجموعات أسلحة مضادة للدروع ضمن نقاطها على طول خطوط الاشتباك مع قوات النظام والميليشيات التابعة لها في ريفي إدلب وحلب الغربي، مع تثبيت مدافع الهاون وتوجيه نيرانها على المحاور المقابلة وخطوط الإمداد.
وتركز القوات التركية في حشد قواتها وأسلحتها الثقيلة على 3 محاور وهي، المحور الشرقي لجبل الزاوية من جهة مدينة معرة النعمان، محور سراقب باتجاه مدينة إدلب، محور ميزناز وكفر حلب بريف حلب الغربي باتجاه حزانو اوتستراد باب الهوى.
تزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى المحاور الشرقية لمدينة إدلب من جهة سراقب.