بعد نشر فيديو التنمر على الجندي بالقطار وإهانته… الجيش المصري يعلق
مرصد مينا – مصر
قالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، إنها تحترم مؤسسات الدولة كافة، وأن جميع أفرادها يتحلون بالانضباط الذي يعد من التقاليد الأصيلة للمؤسسة العسكرية، مشيراً إلى أن الحادثة التي وقعت مع أحد الجنود ليس سوى فردي لعامل في إدارة النقل.
وشددت القيادة في أول تعليق لها على الحادثة، عبر بيان على أن «الجنود يعدون عصب القوات المسلحة على مر العصور، كما أنهم حماة الوطن الذي نعيش فيه، نذروا أنفسهم فداءً لوطنهم وشعبهم».
وأوضحت القيادة أن القوات المسلحة «تقدر الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة النقل ضد الواقعة التي لا تنم إلا عن سلوك فردى خاطئ لأحد العاملين».
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، قد تداولوا مقطع فيديو بشكل موسع، يظهر فيه رئيس قطار ومحصل (الجابي) يحاولان إنزال مجند بالجيش من القطار مجبراً لعدم قطعه تذكرة السفر، مع توجيه كلمات غير لائقة له.
فيما وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، كلمات الشكر والتقدير للسيدة المصرية التي شهدت الواقعة في القطار، رافضة إنزال المجند، ومتحملة مصاريف وثمن بطاقة السفر.
وأكدت القيادة العامة، أن ما فعلته هو «تعبير عن أصالة المرأة المصرية التي تحمل في قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة».
ونقلت وسائل الإعلام المصرية، ما قالته السيدة التي تدعى «صفية أبو العزم» ودفعت ثمن تذكرة القطار لمجند في الجيش المصري، موضحة أنها تدخلت لمنع إنزال المجند من القطار بسبب المشادة مع المفتش.
ولفتت السيدة إلى أن «الزي العسكري له احترامه وتقديره ولا يمكن إهانته بهذه الصورة»، مشيرةً إلى أنها «عندما شاهدت المشادة بين المجند والكمسرى بالقطار بسبب عدم دفعه ثمن التذكرة، وقفت بسرعة وتدخلت لمنع إنزال المجند من القطار»،
السيدة المصرية لم تكتف بدفع ثمن التذكرة، وإنما أشارت إلى أنها «بكت كثيراً عقب الموقف، وأنها فعلت ذلك لوجه الله، ولم تكن تعلم بأن أحد الركاب يقوم بتصويرها، وأن لديها أبناء في سن ذلك المجند ولا ترضى نهائيا إهانتهم بذلك الشكل الذي حدث في القطار».
يأتي تعليق القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، بعد أن اتهم ناشرو الفيديو رئيس القطار والمحصل (الجابي) بالتنمر على المجند وإهانة بدلته العسكرية (الشرف العسكري)، مطالبين بمحاسبة العاملين، اللذين أهانا الجندي وخلعا عنه الكمامة، في مخالفة صريحة لتعليمات السلطات.