بعد 30 عاما… إسرائيل تعرض صوراً وفيديوهات لـ”صواريخ” صدام حسين
مرصد مينا – العراق
كشف الجيش الإسرائيلي، عن صور وفيديوهات تتعلق بالهجوم الذي نفذه الرئيس العراقي “صدام حسين” صواريخ على إسرائيل، وذلك لأول مرة في الذكرى الـ 30 لاستهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية بـ 43 صاروخا أطلقت من غرب العراق.
القناة الرسمية الإسرائيلية قالت: إن “في الذكرى الثلاثين لحرب الخليج، أصدر الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، مقاطع أرشيفية نادرة من فترة الحرب التي شهدت سقوط صواريخ على تل أبيب وهرولة الإسرائيليين إلى الغرفة المحصنة والخوف من الأسلحة الكيميائية”.
وفي 18 يناير/كانون الثاني من العام 1991، بعد يوم واحد من حرب الخليج الثانية، شن العراق هجوماً صاروخياً اتجاه أهداف داخل إسرائيل، حيث كانت الأهداف تتمركز، في تل أبيب وميناء حيفا وصحراء النقب، وتجنبت إسرائيل الرد العسكري بناء على طلب الولايات المتحدة.
إلى جانب ذلك، أشارت قناة “كان” ” إلى أن “تلك المقاطع تتضمن مقاطع فيديو وصور من الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقع سقوط الصواريخ ويوميات الحرب وتحقيق عسكري يكشف عدد صواريخ الباتريوت التي تم إطلاقها على صواريخ سكود عراقية، وكم عدد المواطنين الإسرائيليين الذين أعطوا لأنفسهم حقن الأتروبين”.
وذكرت القناة الإسرائيلية، أنه “في الليلة بين 17- 18 يناير/كانون الاول 1991 تعرضت إسرائيل للهجوم بصواريخ أرض- أرض من نوع سكود برأس حربي تقليدي، تم إطلاقها من العراق بقيادة صدام حسين، بعدما شنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة عملية عاصفة الصحراء وهاجموا العراقيين.
كما أوضحت القناة الرسمية “كان”: أنه “تم نشر جنود أمريكيين في إسرائيل شاركوا في عمليات الدفاع الصاروخي لاسيما ببطاريات الصواريخ الدفاعية من نوع باتريوت التي وصلت في شحنات خاصة من الولايات المتحدة”.
وكانت هذه المرة الأولى منذ حرب التحرير (نكبة فلسطين عام 1948 وفق التسمية العربية)، التي تتعرض فيها تل أبيب للقصف.
القناة الإسرائيلية استعرضت نتائج القصف الصاروخي العراقي اذ “اشتعلت النيران في المصانع، انهارت المباني، ومكث المواطنون ساعات طويلة في الملاجئ وهم يرتدون الأقنعة المضادة للغازات. كانت المخاوف التي لم تتحقق في النهاية من هجمات بصواريخ غير تقليدية تحتوي موادا كيميائية”.
وكشفت البيانات الجديدة أن 229 إسرائيليا أصيبوا بشكل مباشر من الصواريخ/ و222 مواطنا حقنوا أنفسهم بالأتروبين المخصص لعلاج التسمم بغاز الأعصاب، و530 إسرائيليا أصيبوا بالهلع، فيما قُتل في تلك الهجمات 14 إسرائيليا.
واستمر إطلاق الصواريخ من غرب العراق تجاه إسرائيل حتى 25 فبراير/شباط 1991، اذ أطلق صدام حسين 43 صاروخا تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية في 19 هجوما صاروخيا، اذ (26 صاروخا)، سقطت في منطقة تل أبيب وسط إسرائيل، و6 صواريخ في حيفا (شمال) و5 في النقب (جنوب). وفقاً لوزارة الدفاع الاسرائيلية