بـ 200 دولار.. إيران تقاوم نفوذ روسيا في البادية السورية
مرصد مينا – سوريا
كشفت مصادر سورية محلية، عن ارتفاع وتيرة تجنيد إيران للسوريين في منطقة البادية، المتاخمة للحدود مع العراق، لافتةً إلى أن خطة إيران حالياً تقوم على ما وصفته بـ “سورنة” ميليشياتها في سوريا، للحد من النفوذ الروسي في المنطقة، ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لطهران.
تزامناً، أشار الناشط السوري في دير الزور، “عمر أبو ليلى”، إلى أن إيران تسعى لتجنيد السوريين من أبناء مدينة دير الزور مقابل أجور شهرية تصل إلى 200 دولار، لافتاً إلى أن المئات من الشباب في المنطقة انضموا إلى حملات التجنيد تلك، تحت وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في البلاد.
يشار إلى أن آخر إحصائيات الأمم المتحدة كشفت عن ارتفاع معدلات الفقر في سوريا إلى 83 بالمئة، لا سيما مع انهيار قيمة العملة السورية وارتفاع معدلات البطالة وتدني الأجور.
في السياق ذاته، أكدت المصادر أن الحرس الثوري الإيراني، يتجه لتشكيل ميليشيات سورية تعمل تحت قيادة إيرانية في دير الزور وريفها ومدينة البوكمال، وذلك تحسباً لصدور أي قرار دولي أو ضغط روسي لإخراج الميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية، المدعومة إيرانياً من سوريا، مشددةً على أن التنافس الإيراني الروسي في المنطقة الشرقية احتدم بشكل كبير خلال العام الجاري.
إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أن السيطرة على منطقة البادية وتحديداً مدينة البوكمال، التي تمثل مركز انتشار الميليشيات، تعتبر بالنسبة لإيران مسألة مصيرية، خاصةً وأنها العقدة البرية الرئيسية، التي تصل ميليشياتها في العراق بميليشياتها في كل من سوريا ولبنان.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية في منطقة البادية، قد تعرضت خلال السنوات الماضية لسلسلة غارات جوية مجهولة المصدر، أدت إلى مقتل مئات العناصر، والتي كان آخرها، فجر الخميس، والتي أسفرت عن مقتل 20 عنصرا من ميليشيات زينبيون، بيهم قادة ميدانيين.