بـ 3500 دولار.. لبنانيون يخوضون رحلة اللجوء عبر البحر

مرصد مينا – لبنان

كشفت تقارير إعلامية لبنانية عن ارتفاع عدد حالات الهجرة غير الشرعية عبر البحر، باتجاه أوروبا، لافتةً إلى أن معظم تلك الرحلات بدأت تنطلق من مدينة طرابلس، التي وصلت نسبة الفقر فيها إلى 80 في المئة.

إلى جانب ذلك، أكدت التقارير أن الكثير من اللبنانيين باعوا أثاث منازلهم لتأمين تكاليف الرحلة إلى الشاطئ الأوروبي، بحثاً عن فرص حياة أفضل، بعد تعمق الأزمة المعيشية والصحية والسياسية في بلدهم.

وسبق لخفر السواحل القبرصي، أن أعلن قبل نحو 10 أيام، إيقاف عشرات القوارب، التي قال إنها اطلقت من السواحل اللبنانية، وتحمل على متنها لاجئين، نصفهم يحملون الجنسية اللبنانية.

تزامناً، أشار الخبير الاقتصادي، “مهنا بوغصن” لمرصد مينا، إلى أن الأزمة الاقتصادية في لبنان باتت أكبر من أن يحلها تشكيل الحكومة الجديدة، خاصةً وأن لبنان بات بحاجة لإمكانيات مادية واستثمارية واقتصادية تعوض الانهيار بسعر صرف الليرة، التي فقدت 80 في المئة من قيمتها، لافتاً إلى أن لبنان لن يتمكن منفرداً من حل تلك الأزمة دون مساعدات مالية واقتصادية خارجية ضخمة.

كما اعتبر “بوغصن” أن تكرار التجارب الحكومية وحالة الصراع السياسي وتمسك السياسيين والطبقة السياسية بنفوذها ولو على حساب البلد، أفقد اللبنانيين أي أملٍ في إصلاح أو تحسن قريب، مشيراً إلى أنه من الاستحالة تحقيق أي تقدم في اللف الاقتصادي مع بقاء رموز الحكم الحاليين وعدم وقوع زلزال سياسي يطيح بزعماء الحرب الأهلية من المشهد الحكومي.

وبحسب ما أكده ناشطون لبنانيون فإن تكاليف الرحلة من سواحل لبنان وصولاً إلى قبرص، تصل إلى ما يتراوح بين 3200 وحتى 3500 دولار أمريكي، لافتين إلى أن أنها رحلة محفوفة بالمخاطر، وغير مضمونة على اعتبار أن خفر السواحل القبرصي أعادوا كافة اللبنانيين الواصلين إلى سواحلهم.

يشار إلى أن معدلات الفقر في لبنان بحسب الأمم المتحدة وصلت إلى أكثر من 50 في المئة، وان أكثر من مليون لبناني باتوا يواجهون خطر الجوع، لا سيما مع ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 35 في المئة.