بقشور الفستق.. سوريون يستعدون لمواجهة برد الشتاء
مرصد مينا – سوريا
كشف ناشطون سوريون عن لجوء عشرات الآلاف من السوريين في شتى مناطق البلاد سواء الخاضعة لسيطرة النظام أو في المخيمات، إلى تجميع قشور الفستق، لاستخدامها كوقود تدفئة خلال فصل الشتاء، في ظل الأزمة المعيشية التي يعيشها كافة أبناء الشعب السوري، على حد وصف الناشطين.
وتعيش سوريا منذ مطلع العام الحالي، تصاعداً للازمة الإنسانية، تزامناً مع الانهيار التاريخي في سعر صرف الليرة أمام الدولار، والذي وصل إلى 3500 ليرة في آذار الماضي.
إلى جانب ذلك، أرجع الناشطون توجه السوريين إلى قشور الفستق تحديداً، إلى انخفاض سعره وضرره مقارنةً مع الخيارات الأخرى كالحط أو تفل الزيتون و الوقود السائل، مشيرين إلى أن سعر الطن من قشور الفستق يتراوح بين 120 إلى 180 دولار.
كما بين الناشطون إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة في عموم سوريا وارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى أعلى مستوياتها، يحد من قدرة الشعب السوري على شراء الوقود التقليدي كالمازوت، لافتين إلى أن البلاد في الحالة الطبيعية تعاني من أزمة وقود عامة، ما تسبب في تكدس السيارات أمام محطات الوقود.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن معدلات الفقر في سوريا وصلت إلى ما يفوق 80 في المئة، في حين تشير تقديرات محلية سورية نسب البطالة بما يزيد عن 50 في المئة.