fbpx
أخر الأخبار

بلدان تدخل مغارة الضبع الأمريكية.. خوفًا من الغول الروسي.

مرصد مينا

فنلندا والسويد، يعلنان رغبتهما بالانضمام للناتو، أما الناتو فلا يقدر على استيعاب لاعبين جدد دون موافقة مجموع لاعبي الناتو، ومن بينم تركيا، أردوغان.

أردوغان بدأ بالرفض، وتحوّل إلى الإصغاء، ومن ثم هزّ رأسه دون أن نعرف بالموافقة أو الرفض حتى اللحظة.

ما الذي يحدث؟

يحدث أن أردوغان قادر على قلب الطاولة، وإيقاف الملعب واللاعبين، وهنا على فنلندا وسويسرا استرضاء أردوغان.

ـ بماذا؟

باقتلاع القوى والفصائل الكردية المقيمة في كل من الدولتين، مع مناصري هذه الفصائل وقد يكون أوسعها حضورًا حزب العمال الكردستاني.

المتوقع أن تذعن فنلندا وسويسرا، وأن يواجه حزب العمال وفصائل أخرى جبهة ستفتح  عليهم في كل من البلدين، وسيتدخل أنصار الحقوق من مواطني كلا البلدين لرفض التضييق على هذا الحزب ومناصريه، وقد يمتد حوار السلطات الفنلندية والسويسرية إلى عراك شوارع، فللقوى الكردية وتحديدًا حزب العمال حضوره في الشارع وأنصاره وله القدرة والكفاءة على التحشيد.

ما سيحدث، هو أن تضاف لأوروبا مشكلة جديدة، قد تطال الكثير مما يتعلق بالمواطنين المجنسين، وبقضايا تتصل بحقوق الإنسان، وسيحيل كل من الدولتين إلى نظام بوليسي، أو للبوليس مساحة أوسع فيه، وهي بلدان تخطت مرحلة البوليس إلى مرحلة البرلمان.

ـ من اجل ماذا؟

من أجل الانضمام الى الناتو.

بلدان تدخل مغارة الضبع الأمريكية.. خوفًا من الغول الروسي.

اليوم تشتغل كل من فنلندا والسويد على الانضمام إلى حلف الناتو، فماهي مخاطر مثل هذا الانضمام، أو ماهي عائداته؟

مرّت ثمانية عقود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وما زالت أوروبا معتمدة على أمريكا بشكل كلي، مع ذلك، يحتفي المسؤولون الأمريكيون بالطلب المتوقع من جانب فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وبحسب وجهة النظر الأمريكية، يُطرَح انضمام هذين البلدين باعتباره عاملاً مُعزِّزاً لقوة الحلف. لكنَّ الولايات المتحدة، بمفردها أو بالاشتراك مع حلفائها الـ29 بالناتو من شأنها أن تهزم موسكو في أي منافسة قارية بسهولة.

كان ذلك واضحاً حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. والآن، بعد مرور أشهر على اندلاع الصراع الذي كان من المُفتَرَض أن يجتاح الأخيرة في غضون أيام أو أسابيع قليلة على أقصى تقدير، لا أحد يتصور أنَّ موسكو تحتفظ بأكثر من مجرد “شبح” للقدرات العسكرية التقليدية للاتحاد السوفييتي، كما يقول دوغ بانداو، الزميل الأول بمعهد كاتو ومساعد خاص سابق للرئيس الأمريكي رونالد ريغان، في مقالة له موقع Responsible Statecraft  الأمريكي.

انضمام فنلندا للناتو، لايربح أمريكا “الرابحة”، ولا يضيف قوّة لاوربا، كل ما سيفعله هو المزيد من الاضطرابات في قارة يكفيها عاصفة الحرب الأوكرانية الروسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى