بمشاركة إسرائيل والسعودية.. واشنطن تقود مناورات كبرى في الشرق الأوسط
مرصد مينا
بمشاركة السعودية وإسرائيل تقود الولايات المتحدة مناورات بحرية ضخمة في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق قال قائد الأسطول الأميركي الخامس في رده على سؤال يتعلق برمزية مشاركة إسرائيل مع دول لا تربطها بها علاقات دبلوماسية مثل السعودية وقطر ولبنان وباكستان، قال كوبر إن مشاركة البلدان في هذا التمرين “لا يعني أنها جنبا إلى جنب”.
وأضاف “أن الأمر يتعلق بالجمع بين البلدان للتعاون والشراكة، والتعلم من بعضها البعض. وقال “قوتنا البحرية في أفضل حالاتها عندما تعمل معا”، موضحا أن هذا التمرين “يتيح القيام بكل ذلك في منطقة شاسعة تمتد من قناة السويس، وعلى طول الطريق حول شبه الجزيرة العربية، أسفل الساحل الشرقي لأفريقيا وحتى المحيط الهندي”.
المسؤول الأميركي كشف أن التمرين شهد مشاركة خمسين دولة ومنظمة دولية، وقال “سيكون لدينا سبعة آلاف شخص و35 سفينة وحوالي 30 طائرة بدون طيار”، مشيرا إلى أن التمرين يعد أحد أكبر المناورات البحرية العسكرية، وأنه يهدف إلى تقوية العلاقات بين خمسين دولة، وإدخال الأنظمة غير المأهولة في العمليات العسكرية.
ويأتي تصريح المسؤول العسكري الأميركي، ساعات بعد، إعلان البحرية البريطانية أنها صادرت يوم 23 فبراير بمساعدة البحرية الأميركية صواريخ مضادة للدبابات “إيرانية” ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ البالستية من على متن قارب في مياه الخليج خلال محاولة تهريبها إلى اليمن.
براد كوبر قال اليوم الجمعة إن إيران، تعد أكبر تحدٍّ أمني في المنطقة، وأشار في تعليقه على مشاركة السعودية ولبنان ودول أخرى إلى جانب إسرائيل في تمرين يقوده أسطوله إلى أن هذا “لا يعني أن تلك الدول تعمل جنبا إلى جنب معها”، مضيفا في مقابلة مع قناة الحرة الأمريكية، أن طهران بصدد تطوير الصواريخ والمسيرات وتصديرها إلى وكلائها في المنطقة، وأن ذلك يعد أكبر تحد تواجهه المنطقة.
وكانت البحرية الأميركية أشارت في بيان منفصل، أن سبع عمليات ملاحقة في الأشهر الثلاثة الماضية، قامت بها القوات البحرية الأميركية والقوات الحليفة، أدت إلى مصادرة أكثر من 5000 قطعة سلاح و 1,6 مليون طلقة ذخيرة و7000 مكون للصواريخ”.
كوبر قال في الصدد “بالإضافة إلى ما ذكرناه في البيان، اعترضنا كذلك كميات كبيرة من المخدرات” ثم تابع “هذا اتجاه يثير قلقنا، إنه نشاط خبيث مستمر من قبل إيران”.
وفي إجابته حول شكل التحدي الذي تواجهه المنطقة، شدد الرجل على أن إيران لا تزال تشكل التهديد رقم واحد خلال الطبعة الثامنة من هذا التمرين، لافتا إلى أن التحدي الأكبر في المنطقة من منظور أمني “هو بالتأكيد إيران وتطويرها للصواريخ الباليسيتسة وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار”.
وفي ختام حديثه، شدد كوبر على أن “قوة المهام المشتركة 153” التي أعلنت عن تأسيسها واشنطن في إبريل من السنة الماضية بمشاركة السعودية والإمارات والأردن ومصر، بهدف مكافحة الإرهاب في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن، كانت الأولى من نوعها في مواجهة الأنشطة المشبوهة في المنطقة. وقال “كانت الولايات المتحدة هي قائدة هذه القوة، ولكن قبل عشرة أسابيع، انتقلت القيادة إلى مصر، التي تقوم بمهامها انطلاقا من القيادة المركزية في البحرين،..، إنهم يقومون بعمل رائع”.