بمشاركة طائرات برمائية وسفن إنزال.. روسيا تبدأ مناورات في البحر الأسود
مرصد مينا
بدأت روسيا مناورات عسكرية في البحر الأسود بمشاركة أكثر من 30 قطعة حربية من بينها مدمرات صاروخية وفرقاطات وبوارج مضادة للغواصات، وسفن إنزال وغواصات ومنظومات دفاع صاروخية شاطئية وسلاح الطيران، ومن المقرر أن تنتهي في 19 من الشهر الجاري.
وعبرت فجر اليوم الأربعاء السفينة السفينة “دميتري روجاتشيف” البالغ طولها 104 أمتار، والتابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، عبرت مضيق البوسفور في تركيا متجهة إلى البحر الأسود. وشهد المضيق في الأيام الأخيرة عبور عدة قطع بحرية لروسيا بالتزامن مع تنامي المخاوف الغربية من غزو روسي قريب لأوكرانيا، عقب احتشاد قواتها على الحدود بين البلدين.
المناورات الروسية، المجدولة مسبقا، تتزامن مع التهدئة النسبية التي شهدها الملف الأوكراني وإعلان موسكو سحب وحدات من قواتها من قرب الحدود الأوكراينا. وكانت روسيا بدأت بالاشتراك مع بيلاروسيا الأسبوع الماضي مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق بعنوان “عزم الحلفاء”، للعمل على تعزيز أمن الحدود، والقتال المشترك في حالة حدوث عدوان خارجي، وصد هجمات جوية محتملة.
من جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع، إن الجيش الروسي يجري تدريبات في جميع الأساطيل تقريبًا وفي جميع المناطق العسكرية، وشدد على أن “بعض هذه التدريبات تقترب من نهايتها، وبعضها سيكتمل في المستقبل القريب”، مضيفا أن التدريبات “واسعة النطاق”، تجري في بحر بارنتس، والبحر الأسود، وبحر البلطيق، كما يشارك أسطول المحيط الهادي.
بدورها قالت البحرية الروسية إن “طائرات برمائية من طراز Be-12 وطائرات هليكوبتر من طراز Ka-27PL شاركت في التدريبات، وأجرى أطقمها، بالتعاون مع سفن صغيرة مضادة للغواصات، بحثا مشتركا عن غواصة مفترضة باستخدام عوامات السونار وأجهزة السونار الأخرى”، فيما أوضح المكتب الصحفي لأسطول البحر الأسود أن المهام الرئيسية في إطار التدريبات كانت إجراءات مشتركة للبحث والتتبع المستمر والتدمير المشروط لغواصة على مسافات طويلة وقصيرة، وكذلك تنظيم تبادل مستمر للبيانات حول المناورات تحت الماء. ولخلق وضع تكتيكي حقيقي، عملت إحدى غواصات أسطول البحر الأسود كعدو وهمي.