بمشاركة عالمية.. تونس تودع زعيمها الراحل

توافد العديد من الرؤوساء والملوك والأمراء إلى العاصمة التونسية “تونس” للمشاركة في موكب تشييع الرئيس التونسي الراحل “الباجي قايد السبسي” وهو أول رئيس منتخب في البلاد بشكل ديمقراطي ووفق إرادة الشعب.

وتوفي السبسي، صباح يوم الخميس الماضي، جراء وعكة صحية، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري، حيث توفي هناك، ومن ثم جرت عملية نقل الجثمان إلى القصر الرئاسي في العاصمة، في خطوة تمهيدية لتحضير موكب يليق بالرئيس الراحل، وانتظار توافد الرؤوساء والزعماء من حول العالم للمشاركة في التشييع.

ووفق معلومات حصل عليها “مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا” فإن موكب التشييع سينطلق في تمام الساعة 11 بتوقيت تونس من قصر “قرطاج” الرئيس”، ليقصد الموكب مقبرة “الجلاز” في العاصمة التونسية، حيث سيوارى الرئيس الراحل في ثراها.

المشاركون

بحسب تقرير معلومات أعده مرصد مينا حول الوفود المشاركة من الدول العربية والعالمية في تشييع الرئيس الراحل، فقد حضر من السعودية الأمير خالد الفيصل، مستشار العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومستشار العاهل السعودي.

إضافة إلى الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الدولة لشؤون الطاقة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي.

وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس البرتغالي مارتشيلو ريبلو دي سوزا، وملك إسبانيا فيليب السادس.

أما من قطر، فسيشارك الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وخليفة بن حمد آل ثاني، شقيق الأمير، وخالد بن خليفة آل ثاني، رئيس الديوان الأميري، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.

ومن الجزائر، ينتظر مشاركة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، فيما يمثل تركيا في المراسم فؤاد أقطاي، نائب الرئيس رجب طيب أردوغان.

مصر فستكون ممثلة في اللواء محمد عرفان، مساعد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، كما يمثل الإمارات الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.

وعن الأردن، يشارك وفق “الأناضول” موسى المعايطة، وزير التنمية السياسية والبرلمانية، ومن سلطنة عمان، شهاب بن طارق آل سعيد، ابن عم السلطان، وأمين عام وزير الخارجية بدر بن حمود البوسعيدي، ووزير الزراعة والثروة السّمكية حمد بن سعيد العوفي.

ومن إيران يحضر رضا دهقاني، مساعد وزير الشؤون الخارجية، ومن سويسرا نائب رئيس المجلس الفيدرالي ورئيسة الوزراء الفيدرالية للبيئة والنقل والطاقة والاتصال سيمونيتا سوماروغا.

كما يحضر من كندا، ستيفان ديون وزير الخارجية، ومن الولايات المتحدة نائب رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) جايمس سي فيشيري، ومن بريطانيا يحضر كاتب الدولة المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أندرو موريسون.

كما يمثل دول اليابان، وكوريا الجنوبية، وجيبوتي، سفرائها في تونس، كما يشارك غسان سلامة، في مراسم التأبين ممثلا عن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.

صورة حضارية

من جانبه، قال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد إنه سيتم تنظيم جنازة وطنية كبرى لتوديع السبسي بحماية الجيش التونسي، يوم السبت.

وأضاف أنه سيكون هناك حضور كبير لرؤساء الدول في مراسم الجنازة، “نظراً للسمعة الكبيرة التي كان يحظى بها الرئيس الراحل في الخارج، ولدى العديد من دول العالم وصوصا أوروبا والخليج العربي”.

وأكد الشاهد أن تونس “أعطت صورة كبيرة للعالم في التداول السلمي على السلطة بسلاسة وفي إطار حضاري”، داعياً الشعب التونسي إلى أن يكون متضامناً في مثل هذه الأوقات ويتجاوز خلافاته.”

إجراءات أمنية

ووضعت الدّاخلية التونسية منظومة أمنية متكاملة بخصوص استقبال المشاركين في مراسم التأبين، واتخذت إجراءات استثنائية لتسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية لتأمين موكب تشييع الجنازة.

وأعلنت السلطات التّونسيّة، الحِداد الوطني لمدة 7 أيام مع تنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية، كما تقرر إلغاء كافة العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية في جميع الولايات حتى إشعار آخر.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي