بوادر أزمة دبلوماسية.. الجزائر تحتجز 200 شاحنة تونسية
مرصد مينا
بوادر أزمة دبلوماسية بين تونس والجزائر بدأت تلوح بالأفق إثر احتجاز 200 الجزائر 200 سيارة تونسية في المنطقة الحدودية بين البلدين، في أول رد فعل على موافقة السلطات التونسية على ترحيل المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي إلى فرنسا.
وسائل إعلام تونسية أشارت إلى أن السلطات الجزائرية في معبر “ببوش- عين دراهم”، الحدودي منعت 200 سيارة تونسية تحمل بضائع ومواد غذائية من العبور، وطُلب منها إفراغ حمولتها بالكامل كي تتمكن من العبور.
في السياق نفسه اتهمت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية المخابرات الفرنسية بالسعي لإحداث القطيعة في العلاقات الجزائرية الفرنسية، وذلك في سياق تقرير لها غثر إجلاء الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي، من تونس إلى فرنسا.
وجاء في تقرير الوكالة: “لم تعد المصالح الفرنسية تخفي مناوراتها، بل أضحت تعلنها أمام الملأ وفي وضح النهار وها هي اليوم على وشك بلوغ هدفها المتمثل في إحداث القطيعة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية“.
وأضاف: “امرأة، ليست صحافية ولا مناضلة ولا تحمل أي صفة… يتم إجلاؤها إلى فرنسا، وفي ظرف 48 ساعة يتم استقبالها وتمكينها من التحدث في قنوات تلفزيونية عمومية وذلك دليل على أن المخابرات الفرنسية أعلنت التعبئة العامة لخبارجيتها (عملائها) وبات هدفها واضحا”.
الوكالة أردفت في تقريرها: ” ليعلم هؤلاء أنه إذا فكرت فرنسا في تكرار سنة 2023، سيناريو (خليج الخنازير) فإنهم قد أخطأوا في العنوان، الجميع يعلم أنه يوجد على مستوى المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي، خطة تقضي بتقويض العلاقات الجزائرية-الفرنسية، يتم تنفيذها من قبل عملاء سريين و(خبارجية) وبعض المسؤولين على مستوى المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي ووزارة الخارجية الفرنسية، وكذا بعض المستشارين الفرنسيين من أصل جزائري لا يخفون ولعهم وتبجيلهم للمخزن ( النظام المغربي)”.
وختم التقرير “إنه لمن المؤسف رؤية كل ما تم بناؤه بين الرئيسين تبون وماكرون لفتح صفحة جديدة بين البلدين، ينهار وحدوث القطيعة لم يعد بعيدا على ما يبدو”.
يشار أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمر الاربعاء باستدعاء سفير الجزائر في فرنسا، فورا للتشاور، بسبب قضية الترحيل القسري والسري للناشطة أميرة بوراوي، وهي العملية التي أدانتها بشدة الخارجية الجزائرية وتقدمت على إثرها بمذكرة احتجاج للسلطات الفرنسية.