بوتين يعلن إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود مع أوكرانيا ويتهم كييف بـ”الإرهاب”
مرصد مينا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن بلاده قررت إنشاء منطقة أمنية عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا، مؤكداً أن القوات الروسية بدأت بالفعل العمل على تنفيذ هذا القرار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده بوتين مع أعضاء الحكومة الروسية، حيث وصف فيه الأساليب التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية في المناطق الحدودية بـ”الإرهابية”، متهماً كييف بقصف أهداف مدنية لا تحمل أي قيمة عسكرية.
وقال بوتين: “القوات الأوكرانية تقصف منازل وأشخاصاً ومواقع مدنية في المناطق الحدودية، وهي أساليب لا يمكن وصفها إلا بالإرهابية”، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات طالت قرى وبلدات روسية تعاني من آثار القصف والعمليات العسكرية المستمرة.
وتطرق الرئيس الروسي خلال الاجتماع إلى زيارته الأخيرة لمقاطعة كورسك الحدودية، حيث التقى بالسكان المحليين واستمع إلى شكاواهم.
وأوضح: “ناقشنا القضايا التي تثير قلق المواطنين، خصوصاً سكان القرى التي تضررت من الهجمات الأوكرانية، بما في ذلك استخدام مرتزقة أجانب”.
في سياق متصل، نفى الكرملين وجود أي اتفاق حتى الآن لعقد لقاء ثان بين روسيا وأوكرانيا، وذلك رداً على تقارير صحافية أميركية تحدثت عن احتمال استضافة الفاتيكان لمحادثات تهدف إلى مناقشة وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن موسكو تعمل على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع كييف خلال مفاوضات إسطنبول، لكنه شدد على أن “لا يوجد أي اتفاق محدد حول الاجتماعات القادمة بشأن أوكرانيا حتى الآن”.
وكانت موسكو وكييف قد عقدتا أول جولة من محادثات السلام منذ ربيع عام 2022، وذلك في تركيا الجمعة الماضية. إلا أن الاجتماع، الذي استمر أقل من ساعتين، لم يسفر عن أي اختراق يذكر، سواء فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو بقضايا الخلاف الأساسية بين الطرفين.
وتتمسك روسيا بمطالب رئيسية ترفضها كييف بشدة، تشمل تخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً، بالإضافة إلى الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم الذي نفذته موسكو عام 2014، ووقف إمدادات الأسلحة الغربية لكييف.
من جهتها، ترفض أوكرانيا هذه الشروط وتصر على انسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها، إلى جانب مطالبتها بهدنة تسبق أي مفاوضات سلام، وهو مطلب ترفضه موسكو، وقد أكد بوتين شخصياً مراراً رفضه لمثل هذا الشرط.
