بومبيو: آلية جديدة تضمن سلامة الملاحة بالخليج

أفصح وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، الإثنين، أن بلاده ستبدأ العمل مع شركائها، لضمان أمن وحرية الملاحة البحرية في الخليج العربي.

وقال بومبيو في حوار أجرته معه مؤسسة النادي الاقتصادي لواشنطن “سنسعى جاهدين لضمان سلامة الملاحة، وإبقاء الطريق مفتوحا في مضيق هرمز وبمشاركة دول من جميع أنحاء العالم”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد عرضت على دول أوروبية وأسيوية الانضمام إلى تحالف، يهدف لحماية الملاحة البحرية في مضيقي هرمز وباب المندب الإستراتيجيين، بحسب تصريح بومبيو الجمعة الماضية.

في حين، نوه بومبيو في تصريحه إلى أن بلاده طلبت من البريطانيين والفرنسيين والألمان والنرويجيين واليابانيين والكوريين الجنوبيين والأستراليين ودول أخرى، الإنضمام للتحالف، مشيراً إلى أن الدول المهتمة بمصالحها ستشارك فيه.
جاء ذلك، عقب حديث “بومبيو” عن نية الولايات المتحدة الأمريكية، تغيير سلوك السلطات الإيرانية، وعزمها تشكيل تحالف يقوم بدوريات في مضيق هرمز من أجل الحفاظ على هذه الممرات البحرية مفتوحة.

بدوره اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي ربيعي” الأحد، أن إرسال الدول الأوروبية أسطولا عسكريا للمنطقة، إجراء مستفز ويزيد من التوتر فيها، داعيا، الدول الأوروبية إلى التراجع عن إرسال إسطول بحري إلى الخليج العربي، كون دول المنطقة هي المسؤولة عن ضمان أمنها، وإيران أكبر داعم للأمن فيها، حسب وصفه.

من جهته أعلن وزير الخارجية الألمانية “هيكو ماس”، السبت الماضي، أن بلاده لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن الانضمام الى التحالف الدولي، الذي اقترحته الولايات المتحدة لحماية السفن التجارية التي تبحرعبر مضيق هرمز.

يشار إلى أن منطقة الخليج العربي، مازالت تشهد توتراً، عقب إقدام إيران على إحتجاز ناقلة نفط بريطانية قبل أسبوعين، رداً على احتجاز السلطات البريطانية في مضيق جبل طارق ناقلة إيرانية، لخرقها العقوبات الأوربية المفروضة على سوريا، فضلا عن قيامها خلال الأشهر الماضية، بعمليات تخريبية تجاه سفن وناقلات نفطية.

وتحدثت إيران الأحد، عن إمكانية الإفراج عن الناقلة البريطانية، في حال قامت السلطات البريطانية بالإفراج عن سفينة غريس1 الإيرانية، المحتجزة في مضيق جبل طارق مطلع يوليو الحالي، وهو الأمر الذي رفضته بريطانيا، على لسان وزير خارجيتها “دومينيك راب” مؤكدة أن الأمر لايتعلق بالمقايضة، وإنما إلتزاماً بالقانون الدولي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي