بيان الرياض: دعم الشعب السوري ورفض الإرهاب والتدخلات
مرصد مينا
أكد بيان الرياض الصادر عن الاجتماع الوزاري بشأن سوريا على الالتزام بدعم الشعب السوري في هذه الفترة المهمة من تاريخه، مع توفير كل أشكال الدعم لإعادة بناء سوريا كدولة موحدة، مستقلة وآمنة لجميع مواطنيها.
وأكد البيان رفض الإرهاب بأي شكل، ورفض أي انتهاك لسيادة سوريا أو وحدتها أراضيها.
احترام خيارات السوريين
وشدد البيان على الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته، مع تأكيد أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وأبرز المجتمعون ضرورة تعزيز عملية انتقال سياسي شاملة تعكس تطلعات الشعب السوري وتضمن حقوق جميع مكوناته الاجتماعية والسياسية.
وأشار البيان إلى أهمية معالجة التحديات والمخاوف عبر الحوار البنّاء مع جميع الأطراف، بما يضمن استقلال سوريا وسيادتها. وأكد أن مستقبل البلاد يجب أن يبقى قرارًا سوريًا خالصًا.
رفض التدخلات الإسرائيلية
وعبّر المشاركون عن قلقهم إزاء التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة بجبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، مشددين على ضرورة احترام وحدة سوريا وسيادتها.
وجددوا المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة وفقاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
تنسيق الجهود الدولية
وأوضح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لدعم سوريا، مرحباً بتخفيف العقوبات الأمريكية من خلال الترخيص العام 24.
وأكد على أهمية رفع العقوبات الأممية والأحادية المفروضة على سوريا، لما لها من تأثير سلبي على تطلعات الشعب السوري في التنمية والاستقرار.
إشادة بالإدارة السورية الجديدة
وأشاد الأمير فيصل بخطوات الإدارة السورية نحو تعزيز الحوار السياسي، مكافحة الإرهاب، والمحافظة على مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في استقرار سوريا وضمان ألا تكون مصدر تهديد للمنطقة.
إدانة للتوغل الإسرائيلي
وجددت السعودية إدانتها للتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، واعتبرته خرقاً للقانون الدولي. وطالب البيان بانسحاب فوري لإسرائيل من الأراضي السورية المحتلة، مؤكدة على ضرورة احترام اتفاقيات فض الاشتباك وضمان سيادة سوريا.
ختام بيان الرياض
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التنسيق العربي والدولي لضمان أمن سوريا واستقرارها، مع تسريع تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب السوري وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، بما يضمن استعادة سوريا لدورها الإقليمي والدولي.
واستضافت العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد، أولى الاجتماعات الخاصة بسوريا الجديدة، بمشاركة دول عربية وغربية، بهدف بحث الأوضاع الراهنة وتقديم الدعم الإنساني والسياسي بعد مرور شهر على سقوط نظام بشار الأسد.
ترأس وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الاجتماع الذي حضره أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، ووزراء خارجية سوريا، مصر، قطر، الإمارات، الأردن، عمان، لبنان، والبحرين، إلى جانب وزراء خارجية غربيين، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن.