fbpx

بيان شديد اللهجة توجهه مصر لـ "أردوغان"

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً ردت فيه على تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” التي تناول فيها خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأوضاع الداخلية المصرية، واصفاً إياها بالواهية والباطلة، وأن ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيّم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.

من جهته؛ أشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار “أحمد حافظ” إلى أن تصريحات الرئيس التركي لا تعدو كونها محاولة يائسة لصرف النظر عن تدهور وضع الحكومة التركية، والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.

مضيفاً: “من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلاً عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة”.

وذكر المسؤول المصري لعدد من الانتهاكات التي قال إن حكومة الرئيس أردوغان تمارسها بحق الأتراك، مثل احتجاز 75 ألف مُعتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، الذين ذكرت تقارير طبية أن عدد كبير منهم قضى أثناء الاعتقال نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.

إلى جانب ذلك، أشار “حافظ” إلى أن الحكومة التركية قامت بفصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفياً بذريعة محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، ومصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين، على حد قوله، مضيفاً: “تركيا اليوم أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وفقاً للعديد من التقارير الدولية، كما تسبب في فرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد”.

واعتبر الدبلوماسي المصري أن حكومة “أردوغان” كانت واحدة من أكبر داعمي الإرهاب في المنطقة لا سيما في سوريا، من خلال احضانها جماعة الأخوان المسلمين وترفير الدعم الكامل لها لتنفيذ سياساتها ومخططاتها في المنطقة العربية واستمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها، بالإضافة إلى دعم ميليشات مسلحة تقاتل في ليبيا وعدد من مناطق القارة الإفريقية وغيرها، على حد وصفه.

كما لفت “حافظ” إلى أن سياسات الرئيس “أردوغان” تنم عن وإصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة، مُستهجناً تنصيب الرئيس التركي نفسه مُدافعاً عن قيّم الحرية والعدالة، وهو في الحقيقة لا يُدافع سوى عن فكره المتطرف وأمثاله من الإرهابيين، وفقاً لحديث المسؤول المصري.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى