بيان شديد اللهجة من مشايخ وأعيان ليبيا لوقف التدخل التركي
ليبيا (مرصد مينا) – طالب المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا في بيان مسجل بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. كما دعا مصر للتدخل لحماية الأمة من مشروع الإخوان في السيطرة على المنطقة، ووقف الغزو التركي على ليبيا.
ووجه المجلس الأعلى خلال قراءته للبيان الذي نقلته وسائل إعلامية عدّة، نداءه العاجل إلى كل من «الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومجلس الأمن، بضرورة اتخاذ موقفاً حاسماً من ضد التدخل التركي في شؤون ليبيا الداخلية».
وطالب المشايخ من الجميع بالعمل على «حمايتها من خلال دعم جيشها، واحترام إرادة شعبها، والإسراع في تدارك الموقف الميداني الخطير لتفعيل الاتفاقية الموقعة بشأن الدفاع العربي المشترك، ووقف اجتياح الاستعمار التركي للأراضي الليبية».
ودعا المجلس خلال بيانه، رئيس مجلس النواب الليبي، بـ«متابعة طلبهم الذي تم تقديمه لمجلس النواب المصري، حول تنفيذ اتفاقيات الدفاع الليبي المصري»، معتبرين أن «مصر هي قلب العروبة النابض، وقيادته هي رأس الحربة في حماية الأمة من مشروع الإخوان الدولي في السيطرة على المنطقة».
وفي سياق متصل، أكد رئيس أركان القوات الجوية بالجيش الليبي، «صقر الجروشي»، على أن «سلاح الجو أوشك على تنفيذ أكبر عملية جوية في تاريخ ليبيا»، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام ليبية.
وشدد «الجروشي» على أن «الساعات المقبلة ستكون مؤلمة جداً على جميع المواقع والمصالح التركية في جميع المدن، والتي ستصبح أهدافاً مشروعة لمقاتلات سلاح الجو»، مطالباً من جميع المدنيين سواءً في المدن أو الأرياف بالابتعاد عنها.
ويعمل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تعزيز نفوذ بلاده شرق البحر المتوسط عبر دعم ميليشيات «إسلامية متطرفة ومرتزقة» والتدخل في الشؤون الليبية، متحججاً باتفاقية التعاون الأمني والعسكري التي أبرمها مع السراج لترسيم الحدود وسط غضب شعبي ورسمي وتنديد دولي من الاتفاقية التي تتيح لأنقرة اختراق أجواء ليبيا ومياهها الإقليمية دون إذن.
وكان وزير الدولة الإماراتي، للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قد جدد موقف بلاده تجاه الأزمة الليبية، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة لمسار العملية السياسية، والمتصل بموقف المجتمع الدولي، مؤكداً أنه لا يمكن إحراز أيّ تقدم حقيقي على الساحة الليبية، دون وقف فوري وشامل لإطلاق النار والعودة إلى مسار العملية السياسية، ولا بد أن يتوقف التصعيد الإقليمي لتحقيق ذلك.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن «رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يخطط لاحتلال بلاده منذ فترة طويلة».
وأوضح «المسماري»، خلال المؤتمر أن «مصانع السلاح في تركيا تعمل منذ فترة طويلة على اختبار آليات ومدرعات لتحقيق أغراض أردوغان في ليبيا»، مشيراً إلى أنه «ومنذ أيار/ مايو 2019 وأردوغان يضخ الأسلحة والآليات التركية إلى العاصمة طرابلس غير عابئ بالقرارات الدولية التي تحظر تصدير السلاح لليبيا، من دون أيّ احترام لكل المبادرات السياسية التي تهدف للحل في بلاد»، مختتماً مؤتمره الصحفي بالتأكيد أن «أردوغان يمارس البلطجة علناً على الاتحاد الأوروبي ويبتزه بالهجرة غير الشرعية علاوة على تهديده للقارة العجوز بالإرهابيين».