بيروت في خطر.. وانتشار لغازات قاتلة!
كشف مركز حماية الطبيعة بالجامعة الأمريكية في بيروت، عن انتشار غازات سامة وقاتلة في عدد من مناطق العاصمة اللبنانية.
وبين المركز، أنه رصد انتشار غاز “كبريتيد الهيدروجين” في 9 أماكن من المدينة، وذلك بعد انتشار روائح كريهة فيها، مشيراً إلى أن نسبة التلوث تتجاوز الحد الآمن وفق المعايير الدولية.
مصادر صحافية محلية نقلت عن المرصد تأكيده أن التلوث يتركز تحديداً في ضواحي بيروت الشمالية والجنوبية، مشيراً إلى وجود ارتباط وثيق بين هذا الغاز الذي تزداد نسب تركزه قرب المطامر وبين أمراض نقص المناعة والرئتين.
وبحسب الخبير البيئي المتخصص في النفايات والمياه في مركز حماية الطبيعة “ميشيل سيتون” فإن خطورة الغاز تكمن في الآثار المحتملة من التعرض الطويل المدى لتركيزات منخفضة.
من جهتها ذكرت تقارير منظمة الصحة العالمية أن التعرض لمدة طويلة لغاز كبريتيد الهيدروجين يسبب انخفاضا في ضغط الدم وغثيانا وفقدانا للشهية والوزن واختلالا في التوازن والتهابا في القرنية وسعالا مزمنا وانسدادا في جهاز التنفس، مشيرةً إلى أن غاز “كبريتيد الهيدروجين” (H2S) غير المرئي والسام، ينتج عادة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومن تحلل المواد العضوية في مواقع التسبيخ والمطامر.
وكانت دراسة سابقة أعدتها مصلحة الأبحاث الزراعية اللبنانية حذرت من ارتفاع معدلات التلوث، مشيرةً إلى أن مياه لبنان بمعظمها ملوثة بنسب متفاوتة، تلوثاً جرثومياً وكيميائياً وبالمعادن الثقيلة.
ووفقاً للدراسة فقد وصلت نسبة التلوث في بعض الشواطىء لا سيما الصناعية وذات الكثافة السكانية الى نسبة 100%، ومنها بيروت وعكار وبعض مناطق الجبل والبقاع.
وترتكز هذه الخلاصة على مسح لنوعية المياه في مختلف المناطق اللبنانية، ويقول رئيس مصلحة الأبحاث الزراعية ميشال افرام أن “ليس هناك شاطئاً غير ملوث ولكن تتفاوت نسب التلوث بين منطقة وأخرى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي