بينهن “حالات مريبة”.. مقتل 25 امرأة في تركيا خلال شهر
مرصد مينا- تركيا
كشفت منصة “سنوقف قتل الإناث” في تركيا، عن مقتل 25 امرأة تركية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بينهن 21 امرأة قتلن بشكل مريب.
المنصة أشارت في تقرير نشرته اليوم السبت، إلى أن “أسباب القتل تتعلق بأسباب مثل الرغبة في الطلاق، ورفض المصالحة، ورفض الزواج، ورفض إقامة علاقة، بالإضافة إلى أسباب اقتصادية”.
وأضاف التقرير: “ما لم يتم تحديد الجاني ولماذا قتلت النساء، وما لم يتم إجراء محاكمة عادلة، ومعاقبة المشتبه بهم والمتهمين والقتلة بعقوبات رادعة، وتنفيذ الإجراءات الوقائية، سيستمر العنف في التغير من حيث الحجم”.
يشار إلى أن تقرير سابق لاتحاد الجمعيات النسائية، كان أفاد بأن 200 امرأة في تركيا قتلن، بعد قرار الرئيس “رجب طيب أردوغان”، الانسحاب من اتفاقية اسطنبول، في مارس الماضي.
وتم التوقيع على اتفاقية منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي، باسم اتفاقية اسطنبول، من قبل 45 دولة والاتحاد الأوروبي في عام 2011، حيث تطالب الاتفاقية الحكومات باعتماد تشريعات لمحاكمة مرتكبي العنف الأسري والإساءات المماثلة وكذلك الاغتصاب الزوجي، وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
يذكر أن تركيا كانت أول دولة عضو تصدق على الاتفاقية، التي فُتح باب التوقيع عليها في اسطنبول خلال رئاسة أنقرة للمنظمة قبل 10 سنوات، لكن عادت وانسحبت منها، من خلال مرسوم رئاسي صدر عن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في 20 آذار\ مارس الماضي.
مجموعة من خبراء حقوق الإنسان المستقلين في الأمم المتحدة، اعتبروا، أن قرار تركيا الانسحاب من اتفاقية اسطنبول، “خطوة مقلقة للغاية إلى الوراء”.
كما أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة، ورئيسة لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة “دوبرافكا سيمونوفيتش”، عن أسفهم العميق لقرار الحكومة التركية.
وقالت “سيمونوفيتش” إن “هذا القرار يبعث برسالة خطيرة مفادها أن العنف ضد المرأة ليس مهما، مع خطر تشجيع الجناة وإضعاف الإجراءات لمنعه”، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي إلى إضعاف القوانين التي توفر الحماية للمرأة وتساعد في الحفاظ على سلامتها و “يتركها في خطر أكبر في وقت يتزايد فيه العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم”.
ووفقا لخبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، فإن اتفاقية اسطنبول هي أحدث صك دولي يساعد على توفير خارطة طريق للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، جنبا إلى جنب مع إعلان الأمم المتحدة بشأن القضاء على العنف ضد المرأة وبشأن القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.