تأسست بالتبرعات.. الخطوط الجوية العراقية شركة خاسرة
مرصد مينا – العراق
في جديد الازمات الاقتصادية، في العراق، أحد أغنى دول العالم بالنفط، أعلن وزير النقل ناصر حسين الشبلي، اليوم السبت، أن الخطوط الجوية العراقية، بدأت تتحول منذ أربعة أشهر إلى “شركة خاسرة”، جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة “الصباح” الرسمية عن الشبلي قوله، إن الخطوط الجوية العراقية بدأت منذ “أربعة أشهر (جراء الأوضاع التي رافقت جائحة كورونا) تتحول إلى شركة خاسرة”، لافتاً إلى أن “الحكومة تدعم حالياً شركة الخطوط الجوية العراقية لعبور هذه المرحلة”.
الشبلي أضاف أن “الوزارة لم تسجل حالة (إعلان إفلاس) لأي شركة من شركات الطيران العراقية الخاصة”، موضحا أن “عدداً من شركات الطيران العالمية لجأت لتسريح عدد كبير من موظفيها بسبب جائحة كورونا والاغلاق وصل الى نحو 50 بالمئة”.
يشار أن الخطوط الجوية العراقية تأسست في العام 1945 من قبل جمعية الطيران العراقية وكانت تستخدم في بداية نشوئها الطائرات البريطانية، وفي السبعينيات سمحت الولايات المتحدة لطائرات الخطوط الجوية العراقية باستعمال مطار جون كينيدي العالمي في نيويورك.
تأسست الخطوط العراقية بواسطة جمعية الطيران العراقية (نادي فرناس الجوي حاليا) حين قررت هيئتها الإدارية بتارخ 5/18 /1938 استثمار فائض حملة التبرعات الوطنية الشاملة التي أثمرت في تمكين القوة الجوية العراقية آنذاك من شراء 15 طائرة قاصفة ومقاتلة إيطالية (بريدا وسافوي) وكان الفائض مقداره 23000 دينار عراقي مكنها من شراء ثلاثة طائرات بريطانية (دي هافيلاند دراغون رابيد) وصلت بغداد بتاريخ 10/1 /1938 وباشرت رحلاتها إلى كل من إيران وسوريا وبقيت مصلحة الخطوط الجوية العراقية تابعة للجمعية لغاية 1/1 /1946 حين ضمتها الحكومة لمصلحة السكك الحديدية.