fbpx
أخر الأخبار

تبعيات الملء الثاني لسد النهضة يدخل السودان “مرحلة العطش”



مرصد مينا – السودان

أكدت وسائل اعلام سودانية اليوم السبت، أن واردات مياه سد الروصيرص، الذي يبعد نحو 20 كم عن سد النهضة الإثيوبي، قد انخفضت بنسبة تصل إلى النصف.

وسائل اعلام سودانية قالت: إن “إدارة سد الروصيرص السوداني الذي يبعد نحو 550 كم عن العاصمة الخرطوم، تأكيدها استمرار انخفاض واردات مياه السد من النيل الأزرق بنسبة 50%”، لافتة إلى أن “تأخر استئناف المفاوضات حول سد النهضة بين كل من السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، سوف يعرّض سد الروصيرص للخطر”.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.

بدوره، أكد خبير المياه المصري الدكتور” نادر نور الدين”، على انخفاض منسوب المياه في سد “الروصيرص” إلى النصف بالسودان، مرجحا أن تقل كمية المياه الواصلة إلى سد وخزان “الروصيرص” إلى النصف وقد تقل إلى 20٪ فقط في الأيام القادمة”.

وأرجع الخبير سبب انخفاض كمية المياه في السد إلى تعلية الحاجز الأوسط للسد الإثيوبي الذي يسمح بمرور مياه النيل الأزرق والسماح فقط بمرور المياه إلى السودان ومصر من الفتحتين السفليتين للسد والتي تسمح بمرور من 50 إلى 70 مليون مترا مكعبا فقط في اليوم وتخزين الباقي أمام السد (تخزين من 300 إلى 400 مليون متر مكعب يوميا أثناء يوليو وأغسطس).

كما أشار الخبير المصري إلى أن “هذا يعادل أقل من 20٪ مما تعودتا مصر والسودان على استلامه في مثل هذا التوقيت من كل عام بما يمثل صدمة مائية لمصر والسودان بسبب تقليص 80٪ من حصتهما من مياه النيل الأزرق وبالتالي تؤثر على كل محطات الشرب في شرق السودان وكذلك على توليد الكهرباء من سدود الروصيرص وسنار وميروي دون توفير إثيوبيا لمصدر بديل لهذه المياه ليعوض مصر والسودان عن هذا النقص الكبير الجائر خاصة أن الفيضان مازال في أيامه الأولى، ولا يمكن التنبؤ بمستواه العالي أو المنخفض قبل منتصف أغسطس القادم حيث تكون إثيوبيا قد انتهت من التخزين قبل منتصف أغسطس، وبعدها تبدأ مياه الفيضان في الوصول إلى السودان ومصر”.

وأوضح “نور الدين” أنه “ربما تكون مياه الفيضان قوية وجارفة بعد انقطاع وضعف طوال شهرين فيعاني السودان من القحط ثم من الفيضان الجارف وهذا بسبب عدم الاتفاق والتنسيق بين الدول الثلاثة والسماع إلى احتياجات ومعاناة السودان من تداعيات التخزين ثم من فتح المياه والفيضان دون عدالة”.

يذكر أن مصر تخشى من تأثير السد على حصتها من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى