تتحدى الدولة.. ميليشيا “حزب الله العراقي” ترفض تسليم سلاحها و”تهين” الكاظمي
مرصد مينا – العراق
أطلقت السلطات العراقية، مساء أمس الاثنين، سراح عناصر ميليشيا “حزب الله العراقي”، الذين ألقي القبض عليهم قبل أيام، بموجب قرار قضائي لـ”عدم كفاية الأدلة”.
وداهمت قوات الأمن العراقية، ليل الخميس/الجمعة، مقر ميليشيا “حزب الله” في منطقة الدورة، جنوبي بغداد، واعتقلت 14 من عناصره، من بينهم 3 قادة، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق.
وفور إطلاق سراحهم، أعلنت الميليشيا رفضها تسليم سلاحها للدولة، معتبرة أن سلاحها هو “سلاح مقاومة إسلامية، وبالتالي هو أصل من أصول الشرع والشرعية”، حسب ما جاء في بيان صادر عنها.
من جهته، شن المسؤول الأمني لـ”حزب الله” المدعو “أبو علي العسكري” هجوما على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
العسكري قال إن “العناصر الذين اعتقلوا على يد أفراد جهاز مكافحة الإرهاب أطلق سراحهم”، مضيفا أن “الكاظمي قد تعهد بعدم تكرار مثل هذه الأعمال الصبيانية، وهناك جهات داخلية وخارجية قد كفلت هذا”.
وكان العسكري قد وصف الكاظمي، يوم الجمعة، بـ”العميل الأمريكي” و”المسخ الغادر”، مهددا إياه بـ”العقاب” و”العذاب”، قائلا “نتربص بكم”.
إلى جانب ذلك، تداول ناشطون ومغردون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو للحظة إطلاق سراح عناصر الميليشيا، الذين قاموا فور خروجهم بإحراق أعلام الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وصور الكاظمي وداسوا عليها بأحذيتهم وهم يرتدون ملابس “الحشد الشعبي”.
وتعد ميليشيا “حزب الله” جزء من وحدة “الحشد الشعبي”، المدعوم من إيران، والذي يعتبر أحد فصائل الأمن العراقي، ويحصل عناصره على رواتبهم من الدولة منذ عام 2018.
واعتبر ناشطون ومحللون أن ما صدر عن الميليشيا، بدءا من رفض تسليم السلاح، مرورا بتصريحات “العسكري”، وانتهاء بإحراق صور رئيس الحكومة، بمثابة “تحد للدولة العراقية” و”إهانة للكاظمي”، الذي يعد القائد العام للقوات المسلحة في البلاد.
وعاش العراق حالة من الترقب بعد أن اعتقل “جهاز مكافحة الإرهاب” العراقي عناصر تابعة للمليشيا في بغداد، حيث انتشر المئات من عناصرها في شوارع العاصمة، وهم يحملون أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، وحاصروا بعض المناطق، من بينها المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات ومنشآت للدولة، إضافة لمقرات تابعة لمنظمات ووكالات حكومية وأجنبية، أبرزها السفارة الأمريكية.