تثبيت "حكم الإعدام" بحق "قاتلي السائحتين" في المغرب
أصدر القضاء المغربي، قراراً بتأييد حكم الإعدام على ثلاثة من المتهمين، بقتل السائحتين الاسكندنافيتين، أواخر العام الماضي، في حين تم إقرار عقوبة السجن المؤبد للمتهم الرابع.
كما أصدر القضاء، أحكاماً بالسجن، تراوحت بين 5 إلى 30 عاما، بحق 20 متهماً آخرين بالقضية، التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط المحلية المغربية، مع اعتراف المتهمين بذبح السائحتين بعد مبايعتهم تنظيم داعش الإرهابي.
وشهدت جلسة المحاكمة الأخيرة أمام محكمة الاستئناف، اعتراف عدد من المتهمين بارتكاب الجريمة بينهم “عبد الصمد الجود” و”يونس أوزياد” و”رشيد أفاطي”، بقتل الطالبتان، الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما) في منطقة جبلية في ضواحي مراكش (جنوب) حيث كانتا تقضيان إجازتهما.
وبعد ارتكاب جريمة الذبح، وتصوير لحظة فصل رأسي الضحيتين عن جسديهما، ظهر الفاعلون بفيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي مبايعيين زعيم تنظيم داعش الإرهابي “أبو بكر البغدادي”، الذي قتل مؤخراً في عملية عسكرية أمريكية استهدفت مخبأه بالقرب من الحدود السورية التركية.
وكانت السلطات المغربية، قد أعلنت مطلع العام الحالي، اعتقال عدد من الأشخاص، المشتبه بهم بتنفيذ جريمة قتل سائحتين أوروبيتين في قرية “إمليل” في إقليم الحوز بضواحي مدينة مراكش المغربية.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية المغربية وقتها، نفذ مكتب محاربة الإرهاب، الاعتقالات في 5 مدن، منها مراكش والصويرة ;وطنجة، لافتاً إلى أن فرق مكتب محاربة الإرهاب في المغرب، عثرت خلال عمليات التفتيش، على بندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة ;بيضاء، وسترة عسكرية، إضافة إلى مواد مشبوهة حجزها مكتب محاربة الإرهاب، يُحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات.
وكان قد حكم على المتهمين ابتدائيا بالإعدام بتهم “القتل العمد” و”تكوين عصابة إرهابية” في تموز الماضي، في حين التمس ممثل النيابة العامة في جلسة سابقة تنفيذ أحكام الإعدام في حق القتلة، حيث تصدر محاكم مغربية أحكاما بالإعدام لكنها تنفيذ معلق عمليا منذ 1993.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي