تجدد الاشتباكات في الحديدة.. الحوثي يخرق اتفاق السويد

تجددت الاشتباكات اليوم الأحد، للمرة الثالثة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، جنوبي مدينة الحديدة، غربي اليمن، منذ اتفاق السويد الخميس الماضي. واشارت تقارير إعلامية إلى أن قتالا عنيفا اندلع بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في حي 7 تموز جنوبي المدينة. وذكر أن المعارك استمرت لنحو 3 ساعات ثم توقفت ثم ما تلبث أن اندلعت مرة أخرى. وأشار أن الحوثيين يشنون قصفا بقذائف الهاون على مواقع القوت الحكومية التي التزمت بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وفق اتفاق السويد. وقال سكان محليون إن القتال ما يزال مستمرا وإن دوي الانفجارات لم يتوقف في الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة، حيث مناطق التماس بين قوات الطرفين. وقال أحد السكان إن الحوثيين يبنون مزيد من التحصينات والحفريات في مواقع التماس، ما يعزز من مخاوف السكان بأن المدينة قد تشهد جولة جديدة من القتال العنيف. وأضاف “المعارك لم تتوقف منذ مساء الليلة الماضية في الأحياء الجنوبية”. واختتمت، الخميس الماضي، جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية، اتفقت خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلت إلى تفاهمات حول ملف تعز. وينص الاتفاق على “وقف فوري لإطلاق النار في محافظة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يدخل حيز التنفيذ فور توقيع الاتفاق”. وهذه ثالث مرة يندلع فيها القتال بالمدينة، حيث اندلع يوم الجمعة قتال في حي 7 يوليو، بينما اندلعت معارك عنيفة في منطقة الدريهمي جنوب المدينة. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل نحو 16 ألف أسير، وآخر حول الحديدة، يشمل وقفا لإطلاق النار في المحافظة، وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين. كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي