تجدد “مظاهرات المدرسين” في المغرب ودعوات إلى إضراب عام
مرصد مينا – المغرب
تظاهر الآلاف من مدرسي المغرب المتعاقدين اليوم الثلاثاء، مطالبين بتحسين أوضاع المدرسين الذين يعملون بعقود مؤقتة ودمجهم في القطاع الحكومي، داعيين إلى إضراب عام.
وطالب المعلمون في تظاهراتهم بالتعيين الدائم بدلا من المؤقت، في مشكلة ممتدة منذ عام 2017، حين أطلقت الحكومة المغربية برنامجا للتوظيف بالقطاع العام بعقد يمتد عامين قابل للتجديد.
المدرسون “المتعاقدون” كانوا قد أعلنوا أمس الإثنين مع استئناف الدراسة في المغرب، بعد عطلة دامت أسبوعًا، عن خوض إضراب عن العمل في جميع المستويات التعليمية، ردا على لجوء السلطات إلى استعمال القوة المفرطة معهم خلال تنظيم مظاهرات في الرباط الأسبوع الماضي، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية.
وأوضحت “تنسيقية المدرسين الذين فُرض عليهم التعاقد”، أنهم سيضربون عن العمل، لثلاثة أيام متتالية، 22 و23 و24 آذار/ مارس، إلا ان نقابات تعليمية دعت إلى شن إضراب عام أطلقت عليه “إضراب الكرامة” ابتداءا من اليوم الثلاثاء.
وأوضح “التنسيق النقابي الثلاثي” المكون من الجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم، أن الإضراب يأتي احتجاجا على ما أسماه “المساس بكرامة نساء ورجال التعليم”، كما أعلن عن تنظيم “وقفات احتجاجية” أمام مقرات إدارات التعليم المحلية المسماة “الأكاديميات الجهوية” الخميس المقبل.
كما اعتبر “التنسيق النقابي” في بيان له أن الإضراب يأتي اقتناعا من أن الحكومة تروم هدم دعائم المدرسة العمومية، من خلال مباركتها لتحقير وتعنيف وإذلال نساء ورجال التعليم المطالبين سلميا بحقوقهم العادلة.
وأكدت النقابات الثلاث تحميلها المسؤولية الكاملة للحكومة ولوزارة التعليم خاصة، حول ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة، فيما قالت إنها ستنظم لقاءات مع مجلس حقوق الإنسان ومع رئيسي مجلسي البرلمان (النواب والمستشارين).
الجدير بالذكر أن تظاهرات المعلمين المتعاقدين التي حدثت في 14 مارس/ آذار الجاري بالرباط ، تعرضت لعمليات قمع عنيف، بحسب بعض النشطاء والنقابيين، مما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما عقب ورود أنباء عن اعتداء رجال أمن بزي مدني على أحد المدرسين بشدة، بالإضافة لتأكيد إحدى المعلمات المتظاهرات أنها كانت ضحية حادثة تحرش جنسي من طرف بعض أعوان الأمن.