تحت التعذيب.. مقتل 35 معتقلا في سجن صيدنايا
مرصد مينا – سوريا
كشفت مصادر حقوقية سورية، عن مواصلة النظام السوري اعتقال عدد من المطلوبيين الأمنيين لديه، على الرغم من عقدهم اتفاقيات مصالحة وتسوية وضع مع الأجهزة الأمنية، لافتة إلى أن الفترة الماضية شهدت مقتل 35 منهم تحت التعذيب في سجن صيدنايا سيء السمعة، الذي تخصصه قوات أمن النظام لاعتقال السياسيين والإسلاميين والعسكرين المنشقين.
ويعتبر سجن صيدنايا، غرب العاصمة السورية، دمشق، واحداً من أكثر السجون عنفاً وتنكيلاً، حيث شهد خلال العام 2008، أحداثاً دموية انتهت بمقتل عشرات المعتقلين، بعد تنفيذهم عصيان داخل السجن احتجاجاً على سوء ظروف اعتقالهم.
كما كشفت المصادر عن اعتقال النظام حتى الآن لأكثر من 240 سوريا، أجروا تسوية لأوضاعهم خلال السنوات الماضية، بعضهم من المنشقين عن الجيش والمنخرطين في العمل العسكري ضد قوات النظام والمشاركين في المظاهرات المناوئة لرأس النظام، “بشار الأسد”.
وكان نظام “الأسد” قد بدأ خلال السنوات الأخيرة باعتماد سياسة المصالحات والتسويات لاستعادة السيطرة على العديد من المناطق، التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة، إلا أن ناشطين من تلك المناطق أكدوا أن قواته الأمنية شنت عقب ذلك حملات اعتقال وسعة بحق الشبان بذريعة التخلف عن الخدمة العسكرية.
وتأتي الإحصائيات الحالية، في وقتٍ يواجه فيه نظام “بشار الأسد”، عقوبات قانون “قيصر” الذي أقره الكونغرس الأمريكي، على خلفية الصور التي سربها الضابط المنشق عن النظام، المعروف بـ “قيصر”، والتي تظهر مقتل ما لا يقل عن 11 ألف معتقل في سجون النظام خلال الأعوام الأولى من الثورة السورية.