تحذيرات من عمليات انتقامية للنظام السوري بحق أهالي "منبج"
حذرت عشائر مدينة منبج السورية من إمكانية ارتكاب قوات النظام مجزرة بحق الأهالي، في حال دخولها إلى المدينة، التي شهدت الكثير من المظاهرات المناهضة لنظام “بشار الأسد” خلال السنوات الماضية.
ونقل موقع “زمان الوصل” المعارض عن الأهالي خشيتهم من التعرض لمذبحة انتقامية جراء مشاركتهم بالثورة على النظام، مشيرين إلى أن المدينة التي لا تزال تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”؛ تضم آلاف النازحين الفارين من بطش النظام، الذي سبق له وأن هجرهم قسراً من بلدات “دير حافر، مسكنة، السفيرة”، بالإضافة إلى ريف حماه الشرقي وحمص.
كما لفت الموقع المعارض إلى أن ما لا يقل عن 200 ألف من سكان المدينة مطلوبين للنظام بعدة تهم بسبب معارضتهم وعدم وقوفهم إلى جانبه في الحرب التي شنها ضد أبناء المناطق الخارجة عن سيطرته خلال السنوات الماضية.
إلى جانب ذلك، طالب أهالي المدينة بالبحث عن أي حل يجنبها دخول النظام السوري وبيعدها عن ملاحقته، لافتين إلى أن 20 ألف من شبابها مطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط، وأنهم باتوا جميعهم بحكم المحاصرين خاصة وأنهم غير قادرين حالياً على مغادرة المنطقة.
أما عن مضمون الاتفاق “التركي ;ndashالروسي” الأخير، فقد نقل الموقع عن أحد شيوخ عشائر المدينة، تأكيده أنّ ممثلي مجلس العشائر في مدينة “منبج” قد اجتمعوا يوم الأربعاء الفائت مع ضابطين من المكتب الاستشاري لمكتب الرئاسة التركية في مدينة “الباب”، وتمّ مناقشة كل تفاصيل مدينة “منبج” الحالية.
ووفقاً لما أشار إليه الشيخ الملقب بـ”أبي صفوك” فإنّ الجيشين التركي و”الوطني السوري” سيدخلان إلى مدن (منبج، تل رفعت، منغ، العريمة، عين العرب) بريف حلب الشرقي وكل منطقة تقع ضمن الـ 30 كيلومتراً، باستثناء مدينة القامشلي، وذلك بعد انتهاء المهلة الممنوحة بموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الجانبين الثلاثاء الماضي.
وكانت مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي قد تصدرت عناوين العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية، خلال الأيام القليلة الماضية المتزامنة مع عملية نبع السلام التركية ضد المقاتلين الأكراد، حيث أعلنت في وقتٍ سابق عدة جهات السيطرة عليها من بينها القوات التركية، وقوات النظام، والقوات الروسية، بالإضافة إلى قوات “قسد” التي كانت تؤكد أنها لا تزال تسيطر على المدينة وأن عناصرها لم يخرجوا منها.
وكانت قوات قسد قد دخلت إلى منبج في إطار عمليات الحرب على تنظيم داعش الذي كان يسيطر على المدينة سابقاً، كما شكلت الميليشيات الكردية مجلس إدارة محلي يضم شخصيات عربية وكردية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي