تحذير أوروبي… وإيطاليا ترسل «فرقاطة وطائرتين» للسواحل الليبية
إيطاليا/ اليونان (مرصد مينا) ــ كشف وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، أن بلاده ستوفر «فرقاطة وطائرتين» للعملية البحرية «إيريني» لمراقبة تطبيق حظر توريد الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على ليبيا، لمحاصرة السلاح التركي المتدفق إلى طرابلس.
ويأتي الإعلان الإيطالي خلال زيارة «دي مايو»، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة أثينا، للقاء نظيره اليوناني، والتي شهدت التوقيع على اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين البلدين.
وقالت اليونان، في تعليقها على الحدث، إن هدفها من عقد الاتفاقية «لوضع حد للأنشطة التركية في المتوسط» وذلك عقب توتر الأوضاع بينها وتركيا في البر والبحر.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية، تصريحاتٍ عن الوزير، مؤكداً أن «عملية (إيريني) يجب أن تضمن أقصى قدر من التوازن، كي لا تكون لمصلحة أحد من طرفي النزاع، بل لإنهاء الصراع من خلال منع دخول الأسلحة إلى ليبيا».
وشدد الوزير الإيطالي خلال محادثاته، على أنه من «الأساسي ضمان أن تتوفر للعملية الأوروبية، ليس فقط الأنظمة البحرية ولكن أيضا تلك الجوية والأقمار الصناعية».
وكان مجلس الأمن الدولي، قد قرر السبت الماضي، «تمديد تفويض تفتيش السفن التي يشتبه بانتهاكها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011، في استمرار لمحاصرة السلاح التركي المتدفق إلى طرابلس»، حسب تعبير المجلس.
ووفق نص القرار الذي قدمته ألمانيا، فإن الموافقة عليه تمّت بالإجماع من أعضاء المجلس الجمعة الفائت، بحيث يمدد التفويض المنصوص عليه في القرار 2473، لمدة عام إضافي.
وأطلق الاتحاد الأوروبي العملية البحرية «إيريني» مطلع نيسان/ أبريل الماضي، وذلك في إطار دعم تطبيق حظر وصول السلاح إلى ليبيا، ما أثار انزعاج حكومة الوفاق الوطني حليفة تركيا في طرابلس التي تمدها بالسلاح والمقاتلين حسب تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ذاته.
وتواجه تركيا انتقادات لخرقها قرار مجلس الأمن بتسليح جماعات عسكرية في طرابلس، متحديةً المجلس بقولها: «سنواصل تقديم الاستشارات العسكرية للحكومة الشرعية في ليبيا من أجل إحلال السلام والاستقرار، عبر الحفاظ على وحدة الكيان السياسي لليبيا ووحدة أراضيها».
في سياق متصل، حذّر مصدر دبلوماسي فرنسي من التدخل التركي في ليبيا، مشيراً إلى أن الخطر الذي تمثله التدخلات التركية بات على أبواب أوروبا.
وقال المصدر في تصريح أدلى به لـ«العربية» إن «أوروبا تشعر بالقلق جراء التفاهمات التركية الروسية في ليبيا، لافتاً إلى أن هذه «التفاهمات لا تصب في صالح استقرار أوروبا».
وشدد المصدر الدبلوماسي، على أن «التقدم الذي حققته قوات الوفاق على الأرض في ليبيا ما كان يمكن أن يتحقق من دون التدخل التركي».
وعند أيّ تحذير أوروبي لأنقرة بوقف التدخل العسكري، يهدد الرئيس التركي، رجب طيب بفتح الحدود نحو أوروبا، أمام أربعة ملايين لاجئ، أغلبهم سوريون، ويعيشون في ظروف معيشية صعبة نظراً للأوضاع الاقتصادية السيئة بسبب تفشي الكورونا، وعدم استلامهم المعونات المخصصة لهم إلا الجزء اليسير.