واشنطن تنفي علاقتها بتطورات سوريا وتتهم النظام بإثارة الأزمة عبر روسيا وإيران

مرصد مينا
أكدت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، في أول تعليق لها على التطورات الأخيرة في سوريا، أن الأحداث الجارية هي نتيجة لاعتماد النظام السوري على روسيا وإيران ورفضه الانخراط في العملية السياسية، نافية أي دور أمريكي في التصعيد شمال البلاد.
وأوضح شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن واشنطن تتابع الوضع عن كثب وأجرت اتصالات مكثفة مع العواصم الإقليمية خلال الـ48 ساعة الماضية.
وقال:”لا علاقة للولايات المتحدة بالهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، المصنفة كمنظمة إرهابية”، مشدداً على أن الظروف الحالية، بما في ذلك انهيار خطوط الدفاع التابعة للنظام السوري في الشمال الغربي، هي نتاج سياسات الأسد واعتماده على الدعم الإيراني والروسي.
كما أشار سافيت إلى أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها وحلفائها، تدعو إلى تهدئة الأوضاع، حماية المدنيين والأقليات، وضرورة بدء عملية سياسية جادة وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وشدد على التزام واشنطن بحماية أفراد قواتها العسكرية لضمان عدم عودة تنظيم “داعش” إلى سوريا.
ميدانياً، أعلنت “هيئة تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا السيطرة على معظم مدينة حلب ومطارها، إلى جانب تقدمها في إدلب وحماة،
أيضا فقد تمكنت الفصائل من دخول معظم أحياء حلب لأول مرة منذ استعادة جيش النظام السوري بمساندة روسية وإيرانية السيطرة عليها في 2016.
فيما فرضت فصائل المعارضة حظر تجول في المدينة من مساء السبت حتى صباح الأحد “حفاظاً على سلامة السكان”.
وفي ريف حماة، بسطت فصائل المعارضة سيطرتها على عدة بلدات وقرى استراتيجية، أبرزها طيبة الإمام وكفر زيتة وكفرنبودة واللطامنة، إلى جانب السيطرة على منطقة مورك الواقعة على الطريق الدولي “M5” الرابط بين حلب ودمشق، ما يمثل تحولاً كبيراً في المشهد العسكري شمال سوريا.
اقرأ أيضا: أول تعليق إسرائيلي على التطورات الأخيرة في سوريا
في المقابل، عزز جيش النظام السوري دفاعاته في محيط مدينة حماة بعد ليلة من التراجعات المتتالية، وفقاً لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وأفاد المرصد بأن قوات النظام أعادت ترتيب مواقعها وأرسلت تعزيزات ضخمة إلى بلدات استراتيجية في ريف حماة الشمالي، مشيراً إلى تثبيت نقاط عسكرية جديدة في المنطقة.