تحطم مقاتلة حربية إيرانية ومقتل طاقمها
أعلنت السلطات الإيرانية صباح اليوم الأربعاء، أن طاقم طائرة عسكرية قتل، بسبب تحطم الطائرة التي كانت تخضع لعملية فحص دورية، فوق جبال “سبلان” إثر ارتطام الطائرة بإحدى القمم العالية المغطاة بالثلج.
حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية بسقوط طائرة حربية تابعة للجيش الإيراني ومقتل طيارها في منطقة سردابه، بعد اصطدامها بقمة جبل سبلان، في محافظة إردبيل، شمال شرق إيران.
وذكرت وكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أن العقيد الطيار رحماني، من قاعدة تبريز الجوية التابعة للجيش الإيراني، قتل أثناء تحطم الطائرة التي كانت تقوم بمهمة فحص طائرة عقب أعمال الصيانة.
ونقلت الوكالة عن رئيس جمعية الهلال الأحمر في محافظة أردبيل “رامين معبودي”، أن الطائرة قد تحطمت بعد ارتطامها بإحدى قمم جبل سبلان، وأن الفرق تبحث عن حطامها، وعن جثث الطيارين اللذين كانا على متنها.
وهذه هي الحادثة الثالثة من نوعها في غضون عام واحد، بسبب تهالك الأسطول الجوي الإيراني، والذي يزيد عمره عن 45 عام، ويعود بناء الأسطول الجوي العسكري الإيراني إلى أيام الشاه، الذي أطاحت به الثورة الإيرانية.
في شهر آب الماضي، تحطمت طائرة ركاب تدريبية في مدينة غرمسار، بمحافظة سمنان وسط إيران، ما أدى إلى مقتل راكبيها الاثنين، هما المدرب “مجيد فتحي نجاد”، أحد عناصر مغاوير باسيج لواء “فاتحين” التابع للحرس الثوري الذي كان يقاتل في سوريا وطالبة طيران متدربة.
وفي ذات الشهر، تحطمت مقاتلة إيرانية من طراز “فانتوم F4” بعد سقوطها فوق مياه الخليج العربي، وقالت السلطات حينها أن السبب هو “خلل فني”، لكن الطيار ومساعده نجيا من الحادث.
وبالرغم من إنفاق طهران ملايين التومانات فإن الأسطول الجوي ما زال قديماً، ومكلفاً، وغير مجدي، لذلك تعمد إيران إلى صناعة طائرات تخدم مصالحها العسكرية، وتتوقع السلطات الإيرانية أن تكون المقاتلة “كوثر” جاهزة للعرض في نيسان المقبل.