تخوف من تصاعد العنف في لبنان
حذرت المنظمات الدولية من تصاعد العنف ضد المحتجين اللبنانيين، بعد موجة العنف التي اجتاحت مظاهرات لبنان في اليومين الماضيين، والتي طالت المتظاهرين السلميين والصحفيين.
ومنذ اندلاع الأزمة اللبنانية في بداية تشرين الأول من العام الماضي، حذر اللبنانيون من اندلاع حرب أهلية في البلد الذي أنهكته تلك الحرب وانتهت أواخر القرن الماضي.
حيث قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس الخميس؛ إن شرطة مكافحة الشغب في لبنان، ضربت المتظاهرين السلميين والصحفيين بعنف واعتقلتهم خلال مظاهرات 15 كانون الثاني الحالي، وطالبت وزارة الداخلية محاسبة عناصر الشرطة فوراً على استخدامها المفرط للقوة.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش “جو ستور:”مستوى العنف غير المقبول ضد المتظاهرين السلميين في 15 يناير يتطلب تحقيقاً سريعاً، وشفافاً، ومستقلاً. يشكل هجوم شرطة مكافحة الشغب الوحشي على الصحفيين الذين يؤدون عملهم انتهاكاً فظيعاً لالتزامات قوات الأمن بالمعايير الحقوقية”.
وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” أنها قابلت 6 متظاهرين و3 صحفيين شهدوا أعمال العنف، وراجعت لقطات حية لأحداث الليلة، وطلب المتظاهرون الستة جميعهم عدم ذكر أسمائهم لحمايتهم.
وشهدت مناطق مختلفة من لبنان في اليومين الماضيين، اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب اللبنانية والمتظاهرين وأكبرها كانت أمام ثكنة الحلو، ونقلت المنظمة الدولية عن ثلاثة متظاهرين كانوا هناك قبل بدء الهجوم إن المتظاهرين كانوا بغالبيتهم الساحقة سلميين، رغم إلقاء بعضهم لزجاجات المياه والمفرقعات النارية على الشرطة، تثبت اللقطات التي راجعتها هيومن رايتس ووتش صحة رواياتهم.
وأظهرت اللقطات وشهادات الشهود خروج عناصر شرطة مكافحة الشغب بالعشرات من الثكنة وضربهم المتظاهرين اعتباطياً، مع إطلاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، ليهرب المتظاهرون إلى حي كورنيش المزرعة السكني، كما تظهر اللقطات إلقاء بعض المتظاهرين الحجارة على قوات الأمن وأعادوا إليها قنابل الغاز المسيل للدموع.