تدهور الوضع الوبائي يُجبر السلطات التونسية على فرض “حجر شامل” في محافظتين
مرصد مينا- تونس
أجبر تدهور الوضع الوبائي وارتفاع أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، السلطات التونسية على فرض حجر صحي شامل في محافظتي القيروان وباجة، وذلك في محاولة لمكافحة تفشي الفيروس، الذي تسبب في عدد وفيات قياسي خلال الأسبوع الماضي.
جاء ذلك، بعدما قررت السلطات المحلية في المحافظتين، تعليق الأنشطة الإدارية والتجارية، ما عدا المؤسسات التربوية التي تؤمن الامتحانات الوطنية، والمؤسسات التي توفر الخدمات الأساسية، بعد أن سجلتا مستويات غير مسبوقة في تفشي الوباء على المستوى الوطني، بلغت 400 إصابة لكل 100 ألف ساكن.
على إثر ذلك، أمر الرئيس التونسي “قيس سعيد”، بإنشاء مستشفى ميداني عسكري في محافظة القيروان لتحسين ظروف التعهد بالمرضى، بعد عجز الهياكل الصحية عن استقبال مزيد من المصابين، وهو الأمر الذي أدى إلى حالة احتقان شديدة في المحافظة.
وأكد المدير الجهوي للصحة بمحافظة باجة “إلياس عمار” أن “انتشار الوباء بشكل واسع في المحافظتين يعود إلى كثافة الحركة التجارية، ما تسبب في انتقال واسع للسلالة البريطانية عبر القادمين من محافظات أخرى”، مشيرا إلى أن أن “باجة كانت تقترب من تحقيق أرقام قياسية في حالات الشفاء قبل الانتكاسة التي نتج عنها تصاعد العدوى إلى 669 إصابة لكل 100 ألف ساكن، والوحدات الصحية تشكو ضغطا كبيرا، فضلا عن إصابة أطباء بالعدوى، وطالبنا بمستشفى عسكري ميداني لإنقاذ الأرواح”.
بدورها، أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة التونسية “نصاف بن علية”، أن تفاقم خطورة الوضع الوبائي بولاية القيروان سببه السلالة المتحورة البريطانية.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة التونسية، أعلنت أمس السبت بلوغ نسبة المصابين في التحاليل اليومية 29.6 في المائة، كما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 13960 بعد وفاة 86 مصابا.
وتصنف محافظتا باجة والقيروان من ضمن المحافظات الأقل تسجيلا على منصة التلقيح الوطنية، إذ لم تتجاوز نسبة المسجلين في باجة 16.8 في المائة، في حين تبلغ النسبة 12.6 في المائة في القيروان، في مقابل معدل وطني قدره 21.4 في المائة.