fbpx
أخر الأخبار

تراجع غير مسبوق في قيمة العملة السودانية

مرصد مينا – السودان

تراجعت قيمة العملة الوطنية في السودان “الجنيه” بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية خلال الأسبوع الماضي، لدرجة فاقمت من حالة القلق السائدة وأربكت السوق بصورة لافتة.

وبحسب تقديرات مصرفيين فإن قيمة الجنيه السوداني انخفضت بمقدار ما يزيد على 40% خلال فترة الأيام الـ10 الماضية، الأمر الذي أثار الحيرة بشأن أسباب هذا التراجع، إذ ارتفع سعر الدولار الأمريكي إلى 200 جنيه آخر أغسطس الماضي، وواصل الارتفاع حتى بلغ 220 جنيها مطلع الأسبوع المنقضي، وقفز سريعا ليختتم تعاملات الأسبوع عند 260 جنيها للدولار، وهذا الرقم لم يسبق تسجيله في تأريخ العملة الوطنية بالسودان.

وتسبب هذا التراجع في ارتباك كبير بالأسواق، بينما اضطرت شركات منتجات غذائية وتجار إلى إيقاف عمليات البيع للجمهور تماما، خشية التعرض لخسائر مالية، نتيجة عدم ثبات سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية.

وتشير المعطيات المتوفرة ان الكثير من العملاء سحبوا ودائعهم بالجنيه السوداني من المصارف ودخلوا السوق السوداء لاستبدالها بالنقد الأجنبي حتى لا تفقد قيمتها.

وقد ادى هذا الامر الى انتشار تجار العملات الأجنبية بصورة كبيرة في الشوارع الرئيسية بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، وهم يلوحون على المارة برزم من الجنيهات طلبا لشراء النقد الحر.

ويشير متعاملون إلى دخول سيولة نقدية ضخمة من الجنيه السوداني إلى السوق يرغب أصحابها غير معلومين الهوية في شراء أي كميات من العملات الأجنبية، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة الوطنية.

وتتهم دوائر سودانية، عناصر نظام الإخوان البائد بالمضاربة في العملات الأجنبية بغرض إضعاف قيمة الجنيه، وبالتالي توجيه ضربات اقتصادية لحكومة الثورة حتى يسهل الانقضاض عليها.

وانعكس تراجع قيمة الجنيه وارتفاع معدل التضخم سلبا على أسعار كافة السلع الاستهلاكية والخدمات التي تشهد غلاء فاحشا هذه الأيام.

وهناك حالة إجماع على أن الأزمة الاقتصادية التي يواجهها السودان تمثل احد تركات نظام الإخوان البائد التي أورثها للحكومة الانتقالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى