ترامب يحشد أنصاره في نيويورك وهاريس في بنسلفانيا قبل الانتخابات
مرصد مينا
قبل نحو أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفي ظل منافسة شديدة، حشد دونالد ترامب أنصاره في “ماديسون سكوير غاردن” الشهيرة في نيويورك، بينما تعمل كامالا هاريس على تحفيز الناخبين في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، التي تُعتبر حاسمة في الانتخابات.
وفيما أظهر عدد من الشخصيات المعروفة دعمهم للمرشحة الديمقراطية في الأيام الأخيرة، مثل بروس سبرينغستين وبيونسي، يسعى ترامب إلى استعراض زخم حملته الانتخابية من خلال وجود أنصاره في “الساحة الأكثر شهرة في العالم”، حيث استضافت عروضاً مميزة ومباريات رياضية شهيرة.
وخلال التجمع، اتهم ترامب منافسته الديمقراطية بتدمير الولايات المتحدة، وصرّح أمام الحضور في ماديسون سكوير غاردن: “لقد دمّرتِ بلدنا. لن نتحمل ذلك بعد الآن، يا كامالا، أنتِ مطرودة”.
أما هاريس، فقد اعتمدت على تكتيك مختلف يتمثل في زيارة الأحياء لتحفيز الناخبين، مع التركيز على المجتمعات السوداء واللاتينية في محاولة لجذب أكبر عدد من الأصوات في ولاية بنسلفانيا، إحدى الولايات السبع الأكثر تنافسية.
وعلقت هاريس في خطاب لها في فيلادلفيا: “يجب أن لا نستفيق في اليوم التالي للانتخابات ونشعر بالندم”.
وفي نيويورك، يسعى ترامب لتقديم نفسه كـ “الحل الأفضل لإصلاح كل ما خرّبته هاريس”، مستمراً في انتقاداته اللاذعة لها، متطرقاً إلى قضايا مثل الاقتصاد والتضخم وانعدام الأمن.
كما نظّم ترامب تجمّعه الانتخابي في ماديسون سكوير غاردن بعد تصريحات جون كيلي، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض خلال فترة ترامب، الذي وصفه بأنه ينطبق عليه تعريف الفاشية، وهو ما أيدته هاريس لاحقاً.
تجمع ترامب شهد حضور داعمين معروفين، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك، فيما بدأت الساحة تمتلئ بالمناصرين قبل ساعات من بدء الفعاليات.
في سياق مشابه، سترد هاريس على تجمع ترامب بحشد مناصريها بالقرب من البيت الأبيض، محذرة من “الخطر” الذي يمثله ترامب وسياساته. وقالت: “سيكون أمثاله أولى أولوياته، وليس الأشخاص الذين يعملون بجد، أو كبار السن”.
وخلال تجمّع انتخابي في ميشيغان، شاركت هاريس منصة الخطابة مع ميشيل أوباما، التي عبرت عن “خوفها الحقيقي” من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، معتبرة ذلك تهديداً لحقوق النساء.
وبينما لم يعترف ترامب بهزيمته في انتخابات 2020، تبقى المخاوف قائمة من رفضه الاعتراف بخسارته مرة أخرى، مما قد يقود البلاد إلى مسار من الفوضى. علما أن الانتخابات الرئاسية سُتجرى في 5 نوفمبر المقبل.