ترامب يقطع مشاركته في قمة السبع ويطالب مجلس الأمن القومي بالاستعداد في غرفة العمليات

مرصد مينا
غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الثلاثاء، مدينة كندا التي تستضيف قمة مجموعة السبع، متوجهاً إلى واشنطن، وذلك على خلفية تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، حيث استمر تبادل القصف الصاروخي لليوم الخامس على التوالي.
وأقلعت مروحية ترامب من موقع انعقاد القمة في جبال الروكي الكندية لنقله إلى طائرته الرئاسية، وذلك عقب تصريحاته التي دعا فيها سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى إخلائها فوراً.
وفي خطوة متزامنة، طلب ترامب من مجلس الأمن القومي الأمريكي الاستعداد في غرفة العمليات فور عودته المبكرة من القمة، وفقاً لما نقلته قناة “فوكس نيوز”.
كما أفاد موقع “أكسيوس” بأن فريق ترامب اقترح عقد محادثات مع إيران خلال الأسبوع الحالي، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي ووقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق أكد ترامب في منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيل” أنه لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً، مشدداً على ضرورة إخلاء طهران فورًا، وهو ما أوضحه مسؤول في البيت الأبيض لشبكة “سي إن إن” بأن الهدف من المنشور هو دفع إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات وليس أكثر من ذلك.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” إن ترامب لا يزال يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، رغم تصاعد العمليات العسكرية، مؤكداً أن “الولايات المتحدة تتخذ موقفاً دفاعياً في المنطقة وتعمل على تحقيق السلام”.
وفي الوقت ذاته، يتواصل القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، حيث أعلنت إيران مقتل أكثر من 220 شخصاً معظمهم من المدنيين، فيما أعلنت إسرائيل سقوط 24 مدنياً بين قتلى النزاع.
وتؤكد إسرائيل أن هدفها الرئيسي هو القضاء على التهديدات الإيرانية المرتبطة ببرامجها النووية والصاروخية، بينما تنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتؤكد حقها في التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية كطرف في معاهدة حظر الانتشار النووي.
ورغم تصاعد العنف بين الطرفين، تؤكد واشنطن عدم ضلوعها في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، محذرة طهران من استهداف المصالح والأفراد الأمريكيين في المنطقة.