تركيا تبدأ تصدير الغاز الأذربيجاني إلى سوريا بتمويل من قطر

مرصد مينا
أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم السبت، بدء تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر ولاية كلس التركية، بهدف المساهمة في توليد الكهرباء وتخفيف أزمة الطاقة في البلاد.
وبدأ تدفق الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية والذي سيكون بتمويل من دولة قطر، بحضور وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الطاقة السوري محمد البشير، إضافة إلى رئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي.
وأعلن الوزير التركي أن الخط قادر على نقل ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الأذربيجاني إلى سوريا، وهي كمية تكفي لتوفير الكهرباء لنحو 5 ملايين أسرة، ما يعكس البعد الإستراتيجي للمشروع.
وأوضح بيرقدار أن حجم الغاز المصدَّر يمكن أن يصل إلى ملياري متر مكعب سنوياً، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات نحو 5 ملايين أسرة من الكهرباء.
وأشار إلى أن تصدير الكهرباء إلى سوريا سيتم عبر ثماني نقاط مختلفة، على أن ترتفع القدرة التصديرية بنسبة 25% في المرحلة الأولى، لتتضاعف لاحقاً.
وكان وزير الطاقة السوري محمد البشير قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن بلاده ستبدأ اعتباراً من الثاني من أغسطس استقبال 3.4 مليون متر مكعب يومياً من الغاز القادم من أذربيجان عبر الأراضي التركية إلى محافظة حلب، ما سيسهم في إنتاج نحو 900 ميغاواط من الكهرباء، ضمن خطة تعاون إقليمي لدعم قطاع الطاقة السوري.
كما أكد إلشاد نصيروف، نائب رئيس شركة النفط الأذربيجانية (سوكار)، أن بلاده ستصدر 1.2 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً إلى سوريا من حقل “شاه دنيز” في بحر قزوين، الذي تديره شركة “بي بي”.
وجاء تصريحه من جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية، بالتزامن مع بدء عمليات التصدير بالتعاون مع أنقرة.
وكان بيرقدار قد صرّح خلال زيارة سابقة إلى دمشق في مايو الماضي بأن تركيا ستزوّد سوريا بملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، إضافة إلى ألف ميغاواط من الكهرباء.
وأوضح أن الغاز سيُستخدم كوقود لتشغيل محطات الطاقة السورية الحالية، مضيفاً: “من خلال ستة ملايين متر مكعب من الغاز سنتمكن من إنتاج 1200 ميغاواط من الكهرباء”.
ويمثّل هذا الخط بداية مرحلة جديدة من التعاون في مجال الطاقة، إذ يُتوقع أن يغذي محطات توليد الكهرباء في حلب وحمص بكميات كبيرة من الغاز، وسط خطط لزيادة الإمدادات في المدى القريب.