تركيا تجدد اعتراضها لأي حوار كردي-كردي في سوريا

مرصد مينا – تركيا

أعلنت تركيا مجدداً عن موقفها من المصالحة التي تجريها الولايات المتحدة بين أحزاب الإدارة الذاتية، التي تمثلها عسكرياً، قوات سوريا الديمقراطية، مع المجلس الوطني الكردي السوري، مؤكدة عن اعتراضها لهذه التحركات التي تقوم بها واشنطن، والتي قد تؤدي إلى انسحاب الأخير من الائتلاف السوري المعارض الموالي لتركيا.

ونقلت وسائل إعلام تركية، إن لقاء جمع نائب وزير الخارجية التركي، السفير سادات أونال، مع جيمس جيفري، الممثل الأمريكي الخاص حول سوريا في جنيف، على هامش اجتماعات الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية.

 وكشفت وكالة «الأناضول» الرسمية، أن السفير التركي تطرق خلال اللقاء إلى الحوار الكردي-الكردي، بين أحزاب التحالف الكردي بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، والمجلس الوطني الكردي السوري، بالإضافة العقود النفطية الأمريكية التي أبرمتها شركة أمريكية مع قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت مصادر من المعارضة السورية، قد سربت معلومات من اللقاء الذي جميع جويل ريبورن، مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص بالشؤون السورية، أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، مشيرةً إلى أن ريبورن، كسر قلماً، خلال سؤال حول سياسات «قسد».

ووفق وسائل إعلام تابعة للمعارضة، تلفزيون سوريا” فإنه لدى سؤال وفد الائتلاف ريبورن، عن عقود النفط التي تجريها «قسد» ووصفها بغير الشرعية والتصرف كقوة أمر واقع، رد بالقول: «أنتم تعادون قسد أكثر من النظام»، وكسر قلماً كان بيده.

وفي تعليقه حول ما جرى، أكد مصدر من المجلس الوطني الكردي، لـ«مرصد مينا» أن «المجلس لم يناقش مسألة خروجه من الائتلاف الوطني نهائياً» لافتاً إلى أن «مخاوف تركيا مشروعة في هذه النقطة، لكننا فعلاً لم نناقش حتى اللحظة آلية الخروج من هيئات المعارضة».

وأضاف المصدر أن «الحوار الكردي-الكردي، الذي يجري بين ممثلي الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي هدفه إدارة المنطقة ضمن توافقات سياسية وعسكرية بإشراف الولايات المتحدة، من ضمنه عودة (بيشمركة روج) ومن ثم إبجاد آليات التفاوض مع المعارضة السورية معاً»

وكانت تركيا قد أعلنت رسمياً وفي أكثر من مناسبة عن معارضتها للجهود الأمريكية للمصالحة بين أحزاب التحالف الكردي في الإدارة الذاتية، وجناحها العسكري قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب، والمجلس الوطني الكردي السوري، الذي كان عضواً في إعلان دمشق ومن ثم الانضمام إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.