تركيا تفاوض روسيا حول جيش الأسد
اعترف وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” بأن بلاده تفاوض نظام “بشار الأسد” عبر الوسيط الروسي، لعقد اتفاقية تتضمن إطلاق فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة؛ سراح 18 جندياً نظامياً، كانت قد احتجزتهم خلال المعارك بين الطرفين.
وكشف “آكار” أن عملية التفاوض تمت بمعرفة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي وجه تعليماته المباشرة بهذا الشأن، على حد قول الوزير التركي، الذي زار خلال الساعات القليلة الماضية الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود السورية.
إلى جانب ذلك، أكد المسؤول العسكري أن أنقرة لا تزال مستمرة بعملية “نبع السلام” عبر تفكيك الألغام والمتفجرات؛ التي كانت عناصر ميليشيات سوريا الديمقراطية قد خلفتها في المناطق التي انسحبت منها شمال سوريا، مضيفاً: “القوات المشاركة في عملية نبع السلام، ضبطت العناصر في جنوب شرق مدينة رأس العين المحررة من الإرهابيين”.
وأردف “آكار”: “تركيا تحترم وحدة أراضي دول الجوار، ولا تسعى لاقتطاع أجزاء من أراضي أي دولة، وأنقرة تسعى فقط لتوفير أمن حدودها ومواطنيها”، موضحاً أن العملية العسكرية شرق الفرات تمت بشكل مطابق للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى، تطرق الزوير التركي إلى مسألة طائرات الـ F16 الأمريكية، مصرحاً: “أن تركيا شريك في تصنيع تلك المقاتلات، وأنها دفعت مستحقاتها في هذا المشروع وقامت بواجباتها على أكمل وجه”.
وكشف “آكار” أن بلاده تصنع نحو ألف قطعة لمقاتلات “إف35″، مشيراً في الوقت ذاته أن إجراءات تشغيل منظومة “إس-400” الروسية التي كانت قد اشترتها أنقر من مويكو؛ بطاقة كاملة ستتواصل حتى ربيع 2020.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو” قد جدد أمس، تهديد بلاده للمقاتلين الأكراد بمواصلة العملية العسكرية “نبع السلام”، في حال عدم انسحابهم الكامل من المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا، بموجب الاتفاق الموقع مع الجانب الروسي.
وتوعد الوزير التركي بأن بلاده ستتولى مسؤولية طرد المقاتلين الأكراد، إذا لم ينصاعوا للتفاهمات الروسية – التركية، التي تم الاتفاق عليها بين الرئيسين “بوتين” و”أردوغان”، خلال قمتهم التي انعقدت في مدينة سوتشي، مضيفاً: “علّقنا العملية العسكرية شمال سوريا، لكننا لم ننهها وننتظر انسحاب “الإرهابيين” من المنطقة الآمنة والجيش ما زال ينتظر التعليمات”.
من جانبه، قال الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” في وقت سابق: “إذا لم ينسحب الإرهابيون من شمال سوريا في نهاية مهلة الـ 150 ساعة فإننا سنتولى الأمر ونقوم بتطهير المنطقة من الإرهابيين”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي