fbpx

تركيا مستمرة في التوجه نحو المعسكر الروسي

بالرغم من توتر العلاقات التركية الأمريكية إلا أن السياسة الخارجية التركية ترى بأن المعسكر الروسي الند الأكبر للمعسكر الأمريكي، فيما تقول الرئاسة التركية أن الأمر يتعلق بالسيادة التركية.

حيث كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، عن محادثات تجريها بلاده مع روسيا لشراء مقاتلتها الحديثة من الجيل الخامس “سو57”.

وقال “أردوغان”:” إن ممثلين عن وزارات تركية يتواجدون الآن في روسيا لحضور معرض “ماكس” للطيران، وسيعملون هناك بعد المعرض، حيث سيبحثون الأمور المالية المتعلقة بشراء المقاتلة بالإضافة لإمكانية إنتاجها بشكل مشترك”.

وشدد على أن بلاده ستبحث عن حل آخر إذا لم تغير واشنطن موقفها حول توريد مقاتلات “إف-35″، والتي كانت قد ألغتها ردا على شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.

وسبق أن ألمحت أنقرة إلى اهتمامها بشراء مقاتلات روسية، وذلك بعد إلغاء واشنطن صفقة لتزويد تركيا بمقاتلات “F-35″، في إجراء جاء رداً على شراء أنقرة منظومات الصواريخ الروسية “إس-400”.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي بعد أيام من زيارة سريعة قام بها إلى روسيا، شارك خلالها في فعاليات افتتاح معرض “ماكس” الدولي للطيران في ضواحي العاصمة موسكو، كما عقد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعقب مراسم افتتاح المعرض، تفقد أردوغان برفقة بوتين المقاتلة “سو57″، حيث استمع لشرح مفصل عن مزاياها، ليكون بذلك أول رئيس أجنبي يشاهد قمرة قيادة هذه المقاتلة.

وخلال المعرض عرضت النسخة التصديرية من المقاتلة للعلن للمرة الأولى، و”سو-57″ مقاتلة روسية متعددة المهام من الجيل الخامس، مخصصة للقضاء على جميع الأهداف الجوية والبرية.

وتتميز بمستوى عال من القدرة على التخفي عن رادارات العدو والمناورة والقيام برحلات أسرع من الصوت، وهي مزودة بمعدات حديثة، الأمر الذي يضمن المستوى العالي لفعاليتها وتفوقها على الطائرات المنافسة.

وتنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى السلاح الروسي على اعتباره يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط، فمنظومة S-400 تعتبر عنوان نجاح السلاح الروسي.

تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرضجو الأكثر تطوراً في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.

تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة، غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأساً على عقب، فبدأت روسيا تخرج من عزلتها عن طريق سوق السلاح.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى