أول كاميرات ترصد استخدام الهاتف أثناء القيادة

التكلم على الهواتف النقالة، أو حتى استخدامها أثناء قيادة السيارة، لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، يعتبر من أكثر الأشياء المنتشرة في الآونة الأخيرة، حيث تشكل خطرا كبيرا، لما تسببه من حوادث مرورية مروعة، الأمر الذي دفع سلطات النقل في ولاية “نيو ساوث ويلز” الأسترالية، إلى القيام بتشغيل كاميرات من أجل رصد الهواتف المحمولة، بهدف خفض عدد قتلى الطرقات بواقع الثلث خلال العامين القادمين.

إلى ذلك صرحت هيئة النقل بالولاية الاسترالية، والتي تضم مدينة سيدني، التي تعد أكبر مدن أستراليا، اليوم الأحد، بالقول: ” ستعمل أول كاميرات في العالم لاكتشاف الهواتف المحمولة يوميا وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة، وفي مختلف العوامل الجوية، وذلك من أجل رصد أي سائق يقوم باستخدم الهاتف المحمول أثناء القيادة.

كما ذكرت هيئة النقل بالولاية، أن كاميرات اكتشاف الهاتف المحمول تتم عبر استخدام “الذكاء الصناعي” لمراجعة الصور، ورصد الاستخدام غير القانوني للهاتف أثناء قيادة السيارة.
مساعد مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز “مايكل كوربوي” قال: ” إنه نظام لتغيير الثقافة”.

في إشارة منه إلى أن القانون في نيو ساوث ويلز، يبيح الاتصال أو استقبال مكالمات صوتية أثناء قيادة السيارة، ولكن شريطة استخدام السماعات العادية، أو سماعة البلوتوث، إلا أن القانون ذاته يحظر جميع الاستخدامات الأخرى للهاتف المحمول أثناء القيادة، مثل مكالمات الفيديو، واستخدام مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى التقاط الصور.

خبراء قائمون على العمل، أشاروا إلى أنه من المتوقع أن تفحص الكاميرات 135 مليون سيارة كل عام، في حين تتطلع دول أخرى حاليا إلى إدخال التكنولوجيا ذاتها، للحد من مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة.
الولاية الاسترالية، تهدف من خلال تركيب الكاميرات، إلى خفض عدد قتلى حوادث الطرق 30% بحلول 2021، بعد أن قتل حوالي الـ 329 شخص هذا العام، جراء الحوادث.

وأشارت الهيئة إلى أن العقوبة ستصل لفرض غرامة تبلغ 344 دولارا أستراليا (233 دولارا)، وغرامة قدرها 457 دولارا استراليا (310 دولارات) في مناطق المدارس، للأشخاص المخالفين، إلا أنه لن يتم تنفيذ القانون، إلا بعد فترة تجريبية مدتها ثلاثة أشهر، ترسل الهيئة خلالها رساءل تحذيرية للسائقين .