ترودو يعلن استقالته من رئاسة الحكومة الكندية
مرصد مينا
أعلن رئيس الحكومة الكندية، جاستن ترودو، استقالته من منصبه بعد عشرة أعوام من توليه المسؤولية، موضحاً أنه سيستمر في تسيير الأعمال حتى يتمكن حزبه من اختيار خليفة له.
جاءت هذه الخطوة بعد ضغط كبير على ترودو في الأسابيع الأخيرة، حيث تراجعت شعبية حزبه بشكل ملحوظ في استطلاعات الرأي مع اقتراب الانتخابات التشريعية.
وقال ترودو (54 عاماً) في تصريح له أمام الصحفيين في أوتاوا مساء أمس الاثنين: “أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة بمجرد أن يختار الحزب رئيسه المقبل”.
وأضاف أنه سيواصل تسيير الأعمال حتى 24 مارس المقبل، لتوفير الوقت للحزب لاختيار بديل له.
وأعرب ترودو عن تأثره قائلاً:”هذا البلد يستحق خياراً حقيقياً في الانتخابات المقبلة. أصبح واضحاً لي أنه إذا كان علي أن أخوض معارك داخلية، لا يمكنني أن أكون رئيساً للحكومة”.
ويأتي إعلان استقالة ترودو في وقت يعاني فيه من تراجع في شعبيته، حيث يفصل بينه وبين خصمه المحافظ بيار بوالييفر حوالي 20 نقطة في استطلاعات الرأي.
كما يواجه ترودو انتقادات واسعة بشأن ارتفاع معدلات التضخم والأزمات الاقتصادية مثل أزمة الإسكان والخدمات العامة في البلاد.
وكانت استقالة نائبته في منتصف ديسمبر الماضي قد أثارت بلبلة في أوتاوا، إثر خلافات حول كيفية التعامل مع التوترات التجارية المتزايدة مع الولايات المتحدة، خصوصاً مع تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب بفرض رسوم جمركية عالية على السلع الكندية تصل لـ 25%.
علما أن الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لكندا ووجهة لـ 75% من صادراتها، ويعتمد عليها نحو مليوني كندي من إجمالي السكان البالغ عددهم 41 مليون نسمة.
وفي ردة فعل سريعة على استقالة ترودو، جدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب دعوته لانضمام كندا إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى فوائد اقتصادية وأمنية محتملة من هذا الاندماج.
لكن البيت الأبيض رد بالتأكيد على دعم واشنطن لكندا أثناء فترة اختيارها لزعيمها الجديد، في وقت يستعد فيه البلد لإجراء انتخابات تشريعية في موعد أقصاه أكتوبر المقبل.
ومن المتوقع أن يكون ترودو على رأس الحكومة الكندية في 20 يناير الجاري، خلال حفل تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.