تسريب لـ "مينا": انقلاب أمني بين حلفاء الأسد في حلب.. واعتقالات بالجملة
شهدت حلب السورية، وفق تسريبات خاصة وصلت لمرصد مينا، حدوث انقلاب أمني لم تشهده المحافظة طيلة السنوات الماضية، خاصة على صعيد حلفاء الأسد “إيران وروسيا”، لتشهد المدينة الاقتصادية الكبرى توترات وحرب طاحنة، امتدت إلى الاعتقالات والضرب والإهانات، التي وصلت حتى مستشار رئيس الجمهورية التابع للنظام الحالي.
محافظة حلب، شمال سورية، شهدت خلال الـ 48 ساعة الماضية، توترات غير مسبوقة، وفق التسريب الأمني الخاص لـ “مينا”، معلومات شملت كل أطراف حلفاء دمشق “روسيا وإيران”، وخلافات كان عنوانها العريض “تناحر على النفوذ بين الأطراف المسيطرة على المحافظة.
حيث عاشت عاصمة الشمال السوري- حلب، خلال الأعوام الماضية على وقع العديد من الخلافات والصدامات بين الميليشيات المدعومة من إيران، ونظيرياتها الموالية لروسيا، خلافات أججتها مطامع التناحر على النفوذ والسيطرة على حلب المدينة “عاصمة الشمال السوري، وعاصمة اقتصاد سورية”.
روسيا تصطاد إيران
قرر الروس مؤخراً بسط سيطرتهم من خلال محاربة الميليشيات الإيرانية بشكل علني، تحت حجة مكافحة الفساد، وإنهاء حالة الفلتان الأمني في المدينة، او هي الذريعة لتحجيم الدور الإيراني فيها.
وقبل يومين فقط، بدأت الشرطة العسكرية الروسية في حلب، بمداهمة عشرات البيوت بهدف اعتقال بعض الشبيحة والقياديين العاملين في الميليشيات المدعومة من ايران كـميليشيات أبناء القرى الشيعية الذين هجروا من قراهم و استوطنوا مدينة حلب”.
وما هي إلا ساعات حتى خرجت تلك الميليشيات لاعتقال تجار و موظفين و مدنيين (كرهائن) لإطلاق سراح رجالهم وعناصرهم.
التوترات، بحسب التسريبات الخاصة بـ “مرصد مينا” تصاعدت أكثر فأكثر، إلى أن قامت الشرطة العسكرية الروسية (يرافقها دورية شكلية من فرع الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري ) باعتقال فصيل عسكري تابعة للجيش السوري بكامل أفرادها (ضباط و عناصر) كانت تتمركز في منطقة الحمدانية بحلب على حاجز مدخل الكليات العسكرية.
مداهمة انتهت باعتقال قائد الفصيل “نعمان حاج صالح”- شيعي، ومعاونه الملازم أول “فوزي الشعبان”- شيعي، بالإضافة إلى كافة العناصر التابعة لهما.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي